بيان في نتائج الإنتخابات بألمانيا في أجواء متميزة وفي بداية موفقة لتحقيق ثورة الشعب ثورة الحرية والكرامة أنهت الجالية التونسيةبألمانيا مشروعها الإنتخابي بشقيه "الحملة الانتخابية وعملية الاقتراع" هذا المشروع الذي يعد الأول في تاريخ تونس إذا استثنينا عمليات الاقتراع الصورية التي دأبت عليها السلطة السابقة بمرحلتيها البورقيبية وسبعة نوفمبر. الإنتخابات الحدث مكنت أفراد الجالية التونسية من المشاركة جنبا إلى جنب مع اخوانهم وأهاليهم في الداخل من الإسهام في بلورة مستقبل البلاد عبر وجود ممثلين لهم في المجلس التأسيسي الذي ستكون له الكلمة الفصل في سن القوانين التي ستدير البلاد وتحدد معالمها المستقبلية. الحملة الإنتخابية التي أطلقتها الأحزاب والقوائم المستقلة في ألمانيا عولت على التحركات الميدانية والإتصال المباشر بالجالية واستغلت الشبكة العنكبوتية بشكل كبير بعد أن سجل الاعلام التونسي شبه تخلي عن مهمة توعية الجالية بهذه المحطة التاريخية حيث كانت المساحات التي أفردها لذلك جد محتشمة لا ترقى لمتطلبات جالية كانت مغيبة ولعقود عن شؤون بلادها . أسدل الستار اذا عن إقتراع استثنائي بأتم معنى الكلمة تواصل على مدى ثلاثة أيام وتوافدت فيه الجالية على خمسة عشر مكتبا للإقتراع توزعت على عدد من المدن الألمانية بحسب كثافة تواجد الجالية التونسية استطاعت الهيئة الفرعية المستقلة للانتخابات بألمانيا تنظيمها باقتدار ملفت للإنتباه. ولقد كانت جاليتنا في مستوى الحدث وسجلت ظهورا متميزا يعد متقدما قياسا بعديد التجارب في المهجر. واذا استثنينا بعض الحوادث الجانبية فان العملية الانتخابية برمتها دارت في كنف الاحترام للقوانين المنضمة لها ولم تتلق الهيئة المستقلة اي شكوى جدية حول خروقات قد تكون حدثت هنا وهناك ماعدى محاولة سافرة من بقايا الحزب المنحل كانت تهدف لزعزعة الثقة وادخال البلبلة أكثر منها الى الشكوى الجدية التي تهدف الى تصويب خطأ واسترداد حق. ومثلما كان قطاع الشباب رائدا في الثورة فانه وبدوره كان متميزا في هذا العرس الانتخابي وتحرك بقوة وحيوية كبيرة لحملة حركتنا بألمانيا وأسهم في احداث الفوارق واشتغل بدقة على الجبهة الاعلامية أين ضخ مواد متنوعة كان لها الصدى الطيب في التعريف بالحركة ومرشحها وفي ازالة الكثير من اللبس والتعتيم. وبمناسبة هذا الحدث الجلل في تاريخ الثورة التونسية يتوجه حزب حركة النهضة وأبنائه في ألمانيا وعلى رأسهم مرشح الحزب الأستاذ فتحي العيادي 1. بتحية اكبار وتقدير وشكر لأبناء جاليتنا التونسية الذين منحونا هذه الثقة الغالية والذين أصروا على الإسهام في بناء بلادهم ووضعوا أيديهم في يد مرشح حركة النهضة من أجل أن ينوبهم في طرح مطالبهم وتقديم تصوراتهم حول مستقبلهم ومستقبل بلادهم ..حول مستقبل تونس الغد سائلين المولى عز وجل أن يوفقنا في أداء هذه الأمانة وأن نكون عند حسن ظنهم. 2. تحية شكر وامتنان لقطاع الشباب العائد بقوة لاحضان حركة كانت تعتبره ومنذ تأسيسها بمثابة عمقها الذي تستمد منه اأسباب ثباتها وقوة وجودها. 3. تحية شكر وتقدير الى كل أولائك الذين سخروا أوقاتهم وتركوا مشاغلهم ثم انخرطوا في شبكة الملاحظين والمراقبين ونخص مراقبي الحركة الذين غطوا وبشكل فائض جميع مكاتب الاقتراع عبر مختلف المدن الألمانية. 4. نتوجه بعربون عرفان وتقدير للجنة الفرعية المستلقة للإنتخابات بألمانيا على الجهود الجبارة الكبيرة والتنظيم المحكم لسير الإنتخابات وهوما نال تقدير الجميع وساهم في انجاح هذا العرس الإنتخابي. 5. لايفوتنا أيضا أن نتقدم بالشكر لكل شركاء الوطن في القائمات المنافسة على ما أبدوه من روح مسؤولة وتنافس شريف لا يزيد وطننا الا رفعة وأبناؤه تضامنا وتعاونا من أجله. أخيرا نقول أن هذه النتائج لم تكن مفاجئة لحركة النهضة يقينا منها أن صندوق الإقتراع سينصفها وأن شعبها سيعطيها فرصتها بعد أكثر من ثلاثة عقود من الحرمان . وانطلاقا مما لمسناه طيلة الحملة الانتخابية وأيام الاقتراع الثلاثة من احترام الجميع لسير العملية بمختلف المكاتب ونظرا للأجواء الجدية والنزاهة التي دار في كنفها المشروع الانتخابي ابتداء بالحملات الانتخابية مرورا بأيام الاقتراع وصولا الى عمليات الفرز والإعلان عن النتائج الرسمية التي أعلنتها اللجنة الفرعية المستقلة للإنتخابات بألمانيا فاننا نعلن تثبيتنا لما أفرزته صناديق الاقتراع ونقر بنزاهته ونعترف بنتائجه ومن ثمة نثمن التجربة ككل ونعتبرها فاتحة خير على بلادنا وحافزا مهما نحو بناء المؤسسات في تونس وفي غيرها من البلدان المتطلعة الى الحرية والانعتاق. عن ادارة الحملة الإنتخابية ميونيخ في 2011.10.23