ان المتامل في المشهد السياسي التونسي و ما افرزته الانتخابات من نتائج يقف على مفاجآت و مصادفات كثيرة بينت مدى ثراء الشعب التونسي الذي لا يحتاج الى مساعدات مسمومة من احد . و لعلي في هذا المقال ساختار جانبا من المشهد السياسي التونسي يتعلق بعلاقة المظهر بالمخبر في التوجهات السياسية و الايديولوجية للسياسيين و تاثيرها في اختيارات التونسيين اعتمادا على ما افرزته نتائج الانتخابات, وفي ما يلي عرض الشخصيات السياسية حالة بحالة: 1)التونسيون العربيون: على يمين الصورة أ-حمادي الجبالي: المظهر: أسمر اللون عينان سوداوان التوجه الفكري: تونسي عربي مسلم العلاقات: الشعب التونسي الخطاب السياسي : موجه للشعب التونسي ب-المنصف المرزوقي: المظهر: أسمر اللون عينان سوداوان -التوجه الفكري: تونسي عربي مسلم العلاقات: الشعب التونسي الخطاب السياسي: موجه للشعب التونسي 2المتأوربون على يسار الصورة: أ-مصطفى بن جعفر: المظهر: أشقر -عينان زرقاوان أو خضراوان على ما يبدو التوجه الفكري لا ئكي فرنكفوني تغريبي العلاقات: الاوروبيون الخطاب السياسي : موجه للغرب ب-أحمد نجيب الشابي: المظهر : أشقر -عينان زرقاوان أو خضراوان على ما يبدو -التوجه الفكري: لائكي فرنكوفوني تغريبي العلاقات : الاوروبيون الخطاب السياسي : موجه للغرب 3) الشعب التونسي -المظهر أسمر ذو عينان سوداوان أو بنيان -التوجه الفكري تونسي عربي مسلم العلاقات : أبناء جلدته تلقي الخطاب السياسي : التواصل مع من يوجه اليه الخطاب *ملاحظة: ليس كل أشقر فرونكوفوني و لا كل اسمر عروبي و لكن تأملي في مظاهر السياسيين التونسيين جعلني أنتبه الى هذه الظاهرة التي لم أستطع تجاورزها كلما تاملت صور المرشحين و استمعت الى مضامين خطاباتهم مع احترامي لهم جميعا فالتناسب بين المظهر و المخبرملحوظ في التوجهات السياسية لبعض الساسة البارزين على الساحة السياسية التونسية،وكذلك في اختيارات التونسيين الذين لاشك انهم لم يعتمدوا فقط على المظهر و لكن وجدوا أنفسهم أمام من يشبههم قلبا و قالبا فكيف لا يصوتون لهم؟