علمت " الصباح " من مصادر سياسية ونقابية مطلعة أن لقاء جمع امس كل من الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل عبد السلام جراد والأمين العام لحركة النهضة ومرشحها لرئاسة الحكومة حمادي الجبالي ورغم اهمية الموعد فان اللقاء لم يصدر عنه اي موقف من الجانبين.
وقد اثار اللقاء عدة اسئلة حول اسبابه الحقيقية خاصة في هذا الظرف بالذات الذي يسبق تشكيل الحكومة مما يعني امكانية التحاق الاتحاد بتشكيلتها المنتظرة. وفي الوقت الذي استبعدت فيه اطراف نقابية امكانية النقاش حول التحاق عناصر بارزة من الاتحاد بالحكومة القادمة فان أطرافا أخرى من داخل الاتحاد فندت هذه الامكانية واستبعدت التحاق الاتحاد بالحكومة. وقد اعتبر الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام التونسي للشغل عبيد البريكي أن الاتحاد لن يشارك في اية حكومة وان مشروع اللقاء بين جراد والجبالي من شانه أن يتناول مسائل تخص الوضع العام ومستقبل البلاد عموما. وللتأكد من صحة الخبر عاودت " الصباح " الاتصال بجهة ثانية من الاتحاد ولم تستبعد مصادرنا أن يكون اللقاء شهد طرح اسماء بعض الشخصيات الوطنية التي يمكن أن تتحمل حقائب وزارية , معتبرة أن الاتحاد لا يمكن أن يكون الخصم والحكم في نفس الوقت مستبعدة بذلك اي دور للمنظمة الشغيلة في الحكومة القادمة.