لقد بحثت في العديد من المراجع و المواقع عن مسالة النقاب ووجدت أن الراي الغالب عند علماء المسلمين بانه مستحب..هذا دينيا عدا كونه عمليا قد يعيق نسبيا حياة المراة..ثم تساءلت عن سر تمسك الطالبات بالنقاب رغم كل ذلك و بحثت للحصول على جواب شاف في مواقع الانترنت من صفحات و مجموعات و بروفيلات وتوصلت الى ما يلي: -ان نسبة كبيرة من المنقبات ان لم أقل جلهن على دراية واسعة باقوال العلماء في النقاب و لسنا متشددات كما يزعم البعض و لكنهن يتنقبن لا لاسباب دينية صرفة بل ايضا لاسباب استراتيجية..ذلك أنهن أدركن انهن مستهدفات في دينهن بلا هوادة و باستمرار و اذا ما نزعن النقاب سيطالبهن المتطرفون العلمانيون و من يقف وراءهم بنزع الحجاب و اذا ما نزعن الحجاب سيطالبوهن بكشف الرقاب و اذا ما كشفن الرقاب سيطالبوهن بكشف "الركاب "و سيظلون يطلبون المزيد الى ان يخرجوهن من الملة و لذلك اعتمدت هؤلاء الطالبات على الدفاع المتقدم . و انا ادعمهن في هذا التمشي بلا تحفظ و ان كنت شخصيا غير موافق على التنقب داخل أقسام الدراسة و هذا يخصني. ألم يشن المتطرفون العلمانيون مباشرة بعد الثورة هجوما عنيفا على الحجاب لماذا خفتت هذه الاصوات الآن؟ الجواب لان هؤلاء الفتيات و بذكاء نقلنا المعركة من الحجاب الى النقاب .ومن يملك رغبة في حل هذا الاشكال فما عليه الا ان يعمل على سن قانون يضمن للمراة التونسية و بصفة نهائية حقها في ا ختيار اللباس الذي يناسبها بشرط كشف الوجه و ينص على ذلك في الدستور عدا ذلك فانا أدعم حق هؤلاء الطالبات في الدفاع عن عقيدتهن و في اعتماد الاساليب التي يرونها مناسبة لذلك و في نفس الوقت أطالبهن بكل لطف بكشف الوجه في أقسام الدراسة لحاجة الاستاذ الى التعرف على هويات طلبته