بقلم : يوسف بن بغداد تعالت الاصوات ونظمت المهرجانات شرقا وغربا وكأن شيئا وقع في المغرب بعد انتخابات /مهزلة 25 نونبر والتي قاطعها ثلثي المغاربة ولم يكد يمر سوى اسبوع او يزيد حتى بدت ملامح المشهد بادية للعيان مشهد يوحي بأن نفس التعامل المخزني وان لا شيئا لم يتغير سوى تغيير على مستوى الشكل من أجل تصريف موقف للعالم بان هناك انتقال حقيقي والعكس هو الحاصل ويؤكد كلامنا هدا انشطة النظام السياسي الدي لازال هو المتحكم في مجمل العملية السياسية وان كل الخطابات حول صلاحيات رئيس الحكومة ما هي الا محض كلام نظري ليس الا ويدلل على هدا هده الانشطة السياسية التي قام بها الملك والتي في جوهرها رسائل قوية للسيد رئيس الحكومة ولحزبه . الرسالة الاولى : طريقة تعيين السيد رئيس الحكومة : ان المتتبع لطريقة تعيين الملك للسيد عبد الاله بن كيران يقرأ فيها عدد من الرسائل الكثيرة واولها انه لا يليق بمستوى رئيس حكومة - في ظل دستور قال عنه القصر ومن يدور في فلكه ان دستور تاريخي -قلت في ظل هدا كان الاولى استقبال السيد الرئيس في القصر وتنظيم استقبال كبير على شرفه وليس جلبه واسطر على جلبه الى مدينة مدلت واستقباله استقبال ما سمي برمشة عين اي مدة 5 دقائق وكأن المستقبل بكسر الباء لا يرغب في المستقبل بفتح الباء او الامر ليس مهما ولا يحتاج مراسيم . الرسالة الثانية : تعيين سفراء وقضية الصلاحيات : عين الملك يومه الثلاثاء 06دجنبر2011 عددا من السفراء الجدد وسلمهم ظهائر تعيينهم وينص الفصل49 من الدستور الجديد، على أن تعيين كبار موظفي الدولة بما فيهم السفراء يعينون داخل المجلس الوزاري الذي يرأسه الملك أو يفوض رئيس الحكومة لرآسته بناء على جدول أعمال يحدده الملك. ومن اختصاصات المجلس الوزاري كما هي محددة في الفصل 49 ما يلي "التعيين باقتراح من رئيس الحكومة، وبمبادرة من الوزير المعني، في الوظائف المدنية لوالي بنك المغرب، والسفراء والولاة والعمال، والمسؤولين عن الإدارات المكلفة بالأمن الداخلي، والمسؤولين عن المؤسسات والمقاولات العمومية الاستراتيجية". ويرى عدد من المحللين ان هده الخطوة هي خرق لمضامين الدستور الجديد الدي اعرب السيد رئيس الحكومة بالتمسك بصلاحياته التي يمنحها له هدا الدستور . ويعد هدا اول اخبار لصلاحيات رئيس الحكومة . الرسالة الثالثة :وزارات السيادة خط أحمر : وقد حضر مراسيم تعيين الملك للسفراء 28 وزير الشؤون الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهريوهي رسالة واضحة ان هناك شيء اسمه وزارة السيادة هي خط احمر قبل تعيين اي حكومة وان هده الاخيرة لم يجري عليها اي تعديل وان تجاوزها تجاوز للدور المطلوب القيام به . الرسالة الرابعة : تعيين فؤاد عالي الهمة مستشارا للملك للفساد مراتب بعضها يناقش والبعض الاحمر خط احمر : لطالما تعالت اصوات مناضلي ورفاق السيد رئيس الحكومة بالمطالبة برحيل فؤاد عالي الهمة واعتبروه رمزا للفساد.بل دهبت بعض التصريحات للسيد رئيس الحكومة في احدى الندوات الصحفية بالرباط في شهر يونيو وصف فؤاد عالي الهمة ب"الإرهابي ذو النزوعات الاستئصالية". وفي تحد حقيقي لمصداقية خطاب حزب السيد رئيس الحكومة ولشعار حملته الانتخابية عين الملك فؤاد عالي الهمة مستشارا له . لا ادري كيف سيكون وضع السيد الرئيس واي قراءة لشعار حملته ؟ وأي فساد يريد اسقاطه؟ هده بعض الصفعات او لنقل بعض الرسائل للحكومة الجديدة واعتقد ان السيد رئيس الحكومة قد قرأها جيدا وافترض دلك . وتتوالي الرسائل وفي الايام المقبلة سنشهد مزيدا من الرسائل/ الصفعات الأخرى