عزيزي المواطن، عزيزتي المواطنة، لعله صادف يوما وأنتما تسيران في أحد الشوارع الرئيسية أو الساحات العمومية زمن المخلوعين السابقين أن وقفتم في "حضبة" كبيرة فيها تدافع وصياح من جوانب تلك الحلقة! "هاك يا حاج!" ... "أعطيني ياحاج"! ... "نعرفك ثقة يا حاج!" ... "جربتك اقبل يا حاج وما اسمعنا عليك كان الخير!" ... و"الحاج" يلبس "دنقري وعرّاقية" ويلعن "الغش والغشاشين" ويستظهر "بوثيقة" بالية مفادها أنه يعمل "في السّليم" وأن بضاعته "ذهب خالص" اشتراه من محجوزات الديوانة التونسية التي يفرط فيها من حين لآخر في "بتّة" عمومية شريفة! ... "خوذ خويا وما اتخافش! ... فرّح مرتك وهاك الصبايا إلي مش يعرسوا"!! ... "بضاعتنا ممتازة وأسعارنا لا تقارن مع أسعار المغازات! "اشري وجرّب ما عجبكش هانا هنا رجّع"! يخفت التدافع أحيانا ثمّ يعود بحماس، نفس الأشخاص مع تغيير في مواقع الهجوم "هات يا حاج سلسلة" ... "أعطيني هاك الطاقم" ... "هات هاك الفرادي"! "شدّ فلوسك"! مجموعة واضحة من ملامحها التي يعبّر عنها بالتونسي "خلايق"! ... واحد "امشلط " والآخر "سنونو مكسرة" ... إلخ، ولكن الطمع والحاجة يعميان أحيانا فترى بين الحين والحين "مغفلا" من الحضور الفضولي المتجدد يقع في المصيدة! ... ثم "اتدور "المشامية"! هذه الصورة شاهدناها اليوم* تتكرر أمام مقرّ قناة "قسيس التقدمية" حيث أنه لعب دور "الحاج" في المشهد المذكور أعلاه وجمع حوله مجموعة من "جرحى الانتخابات" و"خلايق" التجمع و"نداء فرانسا" وبعض أعضاء من "كنيسة التقدمية"! سبحان من حوّل بيع "المعدنوس" عند "سي الطاهر" من معرّة وسبّة إلى "مقاومة" وسنّة حميدة يسير على هداها، رغم أنه من أعداء السنن وأنه "داعية إبداع وتقدمية" وعدوّ لدود "للجمود والرجعية"! لكن فات سي الطاهر أن هذه "لصوصية ثورية" فالمفروض أن ينقد ما كان منه من تصريح يزدري بيع المعدنوس، وعليه أن ينسب الفضل لأهل السبق قبل أن يضطر صاحب "براءة الإختراع" المسجلة قانونيا أن يرفع عليه قضية سرقة وتحيّل، ربما تسحب منه على إثرها كل الأموال التي جمعها ويُكبّد بعد ذلك غرامات عن السرقة! بيع المعدنوس الأول كان ضرورة واحتجاجا راقيا من عملاق أبى الرّكوع للجلاد في الوقت الذي كان "صاحبنا" يقبض تحت الطاولة وفوقها من كل الجهات! البيع الأول كان "ماركة نضالية مسجلة" سيحفظها التاريخ بأحرف من ذهب! أما هذا البيع فهو عملية "مدلسة مضروبة" لن تزيد صاحبها إلا احتقارا! واضطرار "قسّيس التقدمية" للتسول عبر مواقع النّت وبيع المعدنوس كلام له خبيء معناه ليست لنا عقول! ... لن يفلس "سي الطاهر" ولن يكون سبب غناه ما جمع من تبرّعات أومن بيع للمعدنوس! ... وإنما سيستمر غناه لبيعه أشياء أخرى أهم وأكبر! ... و"يحيا المتبرّعون الكبار"! http://www.facebook.com/photo.php?v=399453096818333&set=vb.256359581161329&type=2&theater