للحثالة الذين يدعون زورا وبهتانا ويرددون كلام الديوث نوفل الورتاني بأن عماد دغيج تابع للطرابلسية وبائع خمر أقول ما قال العرب قديما :"يعيرني بما فيه" فإعلام الثورة المضادة استطاع أن يشحن بطاقة لا تحتملها العقول واستطاع أن يحول رموز الثورة إلى مسخ: *محمد البوعزيزي صار عاقا لوالدته وسحب السبسي أسرته للمطامع * الرئيس الحقوقي المرزوقي صار طرطورا * لجان حماية الثورة التي حمت البلاد من انقلابين قاربا النجاح صارت إرهابية * القاضي مختار اليحياوي همش ولم يعد مذكورا *راشد الغنوشي صار سفاحا *حمادي الجبالي صار خليفة سادسا ودمية متحركة * علي العريض يعيّر بالفيلم الذي حبكه ضده حمة الهمامي خدمة للتجمع * المحامون الشرفاء يصفونهم بكل النعوت *الثورة صارت لعنة *المجلس التأسيسي صار مكانا للعربدة والسكر الشديد *عماد دغيج الذي شل حركة كمال اللطيف في الأيام الأخيرة لابن علي حينما كان يمد له حبل النجاة وينصحه بطلاق ليلى صار بائعا للخمر وخادما للطرابلسية.
كل هذا التشويه مبرر من لدن من امتهنوا الذل ونجوا بجلودهم بعد نجاح الثورة ولم يقتص منهم هذا الشعب. لكن ما مدى صحة ما ينعتون به عماد دغيج؟؟؟ من المبدئية وأخلاق المحاربين عدم الإجهاز على الجريح وعدم جلد الميت والمهزوم لكن القوم تربوا على الخسة والنذالة وموت الضمير المنعدم أصلا لديهم، فعماد دغيج أعرف أسرته منذ1989 وتربطني بأسرته وشائج تجعلني مطلعا على حقيقة أخلاق هذه الأسرة الملتزمة ولكن عيب عماد منذ صغره مناصرته لكل القضايا محليا وقوميا ودوليا فعماد مرهق بأفكاره الثورية وسريالي حالم صدق أن الثورة التونسية نجحت واطمأن لنتائجها ويتعامل مع منظومة الأمن كما هو مأمول ومرتقب وتناسى أن الأمني الفاسد يمد يده على من يسلب منه الرشوة ولا يستطيع أن يشير ببنانه لمن يجعله منحني الرأس..