كنت قد كتبت منذ 2005 عن الأثافي الثلاث للماسونية فقلت أنّا تتكون من الشيوعية و الرأسمالية و الصهيونية, و قد قطع منه رأس أنهكته حرب أفغانستان(الاتحاد السوفييتي)الشيوعي , و يترنح الرأس الآخر الرأسمالي (الغرب و على رأسه أمريكا) فمنذ غامر بدخوله للعراق و الصومال الذي هرب منه مخذولا مدحورا, و هو لا يهدأ يكرّ و يفرّ و يغري و بغوي, لديه اليوم عملاء بين ظهرانينا من الظامعين و المغفلين و فلول اليسار المغيّر لجلده كالآفاعي و الناقمين على تعاليم الاسلام المقيّد لفسقهم و فجورهم تسمّوا حداثيين, و براذين الخليج الذين يمدونه بالحياة التي يهيمن بها على العالم,النفط و مشتقاته و ريعه , و هو ذاك الذي يسند الدولار المهيمن على السوق و الحكم,اعم سام هو زعيم المحفل السامي اليوم الذي انتقل من لندن الى نيويورك, فالعديد من الشعوب العربية و الاسلامية لا تنظر إلى هذا الجانب رغم انّه حاضر منذ القدم ,و قد تجلى لنا و ترسخ لدينا اليقين في انعقاد مؤتمر برلين ليقتسموا العالم بزعامة بزمارك المستشار الالماني في أواخر القرن التاسع عشر في 1884–1885 نظَّم الاستعمار الأوروبي والتجارة في أفريقيا أثناء فترة الامبريالية الجديدة، وتزامن مع البروز المفاجئ لألمانيا كقوة امبراطورية. وقد دعت إليه البرتغال ونظمه اوتو فون بسمارك، أول قنصل لألمانيا، و نتيجته، القانون العام لمؤتمر برلين، كثيراً ما يُنظَر إليه كتقنين لظاهرة الهروع إلى أفريقيا. و قد انعقد المؤتمر في فترة من النشاط الاستعماري المتزايد من جانب القوى الأوروبية، بينما في الوقت نفسه كانت تلك القوى تقضي على أي صيغ من الحكم الذاتي الأفريقي وتقرير المصير.,أمّا هذه الهجمة المحمومة و الصاعقة و الواضحة الحالية و التي اعلن عنها بيل كلينتن قرب جدار برلين بمناسبة احياء ذكرى سقوط الجدار,حيث صرّح بقوله لقد انتصرنا على العدو الاحمر ولا زال العدو الاخضر و هو يعني بذلك الإسلام , و حقا فقد شعرنا منذ سقوط ذلك الجدار بهجمة مركزة , احسست بارتدادها في فرنسا , و حملة ضدّ ارتداء الفولارة في المدارس خاصة, و أعقبها كتاب سلمان رشدي "الآيات الشيطانية", ثمّ التهجّم الصريح المتواتر على الاسلام و رموزه , و حماية كل من يتطاول عليه من بلاد الإسلام , كالصومالية العارية و على جسدها آيات القرآن و غيرها ممن تهجموا بكتاباتهم, كعفيف لخضر و يوسف صديق و من النساء رجاء بن سلامة و سلوى الشرفي من تونس و افلامهم الخليعة, كعصفور السطح و الكسكسي بالبوري و صيف حلق الوادي و غيره , وبدأت ردة فعل غاضبة غير مؤطرة في أسيا خاصة الباكستان و الهند و الأفغان و بعض الدول العربية , فاستغلها الغرب لتشويه الاسلام و المسلمين, لكن قدر الله كان خيرا فاعقبها بالتفاتة لدرس القرآن و البحث من طرف مثقفين غربيين دخلوا اثرها في دين الله أفواحا , و ما كانت غزوة البرجين كما لقبها ابن لادن رحمه الله إلاّ اختراق امريكي صهيوني للقاعدة منذ 98 فاستغلوه اثر فشلهم في مؤتمر دوربان بجنوب افريقيا عن قضية فلسطين, فأسرعوا بتنفيذه كي ينسى العالم القرار الأممي باعتبار الصهيونية نوع من العنصرية مثل الابارتيد بجنوب افريقيا, و اذكر إذّاك تخاذل ممثل خارجية فتح و تثبيطه المُقرف ,هم (أعداء الاسلام) كالنحل لا يهدؤون و يخططون ,استعملوا التونسييْن لاغتيال احمد شاه مسعود العدوّ اللدود لأمريكا يوم 9 سبتمبر, و نفذوا بعدها الهجمة المخططة أصلا على طالبان و القاعدة ,بمغفلين ذهبوا ضحية الايادي صهيو_ ماسونية غادرة , كي يهجموا بعدها على الامارة الاسلامية بأفغانستان ,مع تواطؤ فارسي حاقد على أهل السّنة, كما أردفوها بعد ذلك العراق للقضاء على الاسلام السني, و قد درسوا التاريخ جيّدا ,الذي تغافلنا عنه ,ظنّوا أنّ انطلاقهم من العراق سيكون كمان فعل المسلمون بانطلاقهم منه للفتوحات شرقا, و الفرق شاسع بين الحقّ و الباطل, حيث ألّفوا كتابا أسموه (الفرقان الحق) ساعدهم فارسي شيعي يتقن العربية , كي يأخذ مؤلَّفهم مكانة القرآن الكريم , و لكن الله وعد بحفظ الذّكر كما قال و قوله الحق (إنّا نحن نزّلنا الذّكر و إنّا له لحافظون) (ويكيدون كيدا و أكيد كيدا , فمهّل الكافرين امهلهم رويدا) صدق الله العظيم , وأنّ ما رأيناه من حقد في مصر اثناء محرقة في ميداني رابعة و النهضة ليذكّرنا بأصحاب الاخدود بسورة البروج, فتكوا بالرّكع السجود الذين أمضوا شهر الصيام تحت لفع شمس و لفحها 14 أوت , و كانوا قائمين صائمين ذاكرين الله كثيرا, و قد تحدث أحدهم ليلة الفاجعة عن القدس و تحريرها, فكان ذلك كضرب بالسوط على ظهر الخائن السيسي و زمرته فنفّذ أمر أسياده الصهاينة , و لم اتفاجأ بأنّ امه مغربية من اصل يهودي و قد تربى بحضن أمريكا على منهج ماسوني أثناء تربصه العسكري بها, و هناك شكوك في تخلفه عن الطائرة المنكوبة التي تحمل أطرا عسكرية هامة و اتهموا ربانها بالارهاب لذكره توكلنا على الله , و هؤلاء الطغاة يخططون إلى مدى بعيد , كما قرأت عن حادثة تاريخية لا أدري صحتها من عدمها , أنّ مندسّا يهوديا صلّى بالنّاس في الاسكندرية أربعون عاما قبل تدمير ناظورها البحري الشهير , فلما عمل على تدميره و نجح في ذلك ,أعلمهم بالحقيقة و الله أعلم و العهدة على من ذكره , لكن ليس بعيد قصة ذلك الملتحي الندس من طرف المخابرات , والذي عمل مع القاعدة بالعراق و صلى بهم ,و كان مع الزرقاوي حتى مات فلما قتل رجع إلى أمريكا و حلق ذقنه و اعترف بمهمته الخبيثة, كما قيل أيضا أنّ المخابرات الاردنية ساهمت في العثور على الزرقاوي , فيا و ليت قومي يعلمون بما يخطّط لهم , و يتثبتون, هناك مندسون في انصار الشريعة و العديد من الجماعات الاسلامية , و يعملوا جاهدين للتعرف عليهم و يسرعوا في تطهيرها, و هذا لا يخفى على المتابعين للاحداث ,و قد تأكد ذلك مرارا و تكرارا , فمن قتل بلعيد و البراهمي؟ لقد عرفنا الغرض من ذلك و لكنّ الحقيقة لا تزال غائبة, و يد فرنسا الحمراء ليست بعيدة مع تنسيق واضح للمخابرات الجزائرية,ألا إنّ الاسلام جدار حصين تتكسّر عليه الأمواج العاتية, ولنا في ذلك براهين منذ الغزو الماغولي التتري الصليبي , و لكن كلّ ذلك كان ارهاصات كي يعود الدين من جديد ليقود الصالحين من عباد الله المؤمنين. أبو جعفر العويني ,15 مارس 2014