أرجعت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية سبب انتشار الحجاب في الدول الغربية إلى عدة عوامل مختلفة أهمها الصعود الملموس للجاليات المسلمة المهاجرة في الولاياتالمتحدة وأوروبا، والاحتلال العسكري الأمريكي للعديد من الدول الإسلامية مثل العراق وأفغانستان، بالإضافة للفضول الكبير للتعرف على الإسلام بعد هجمات 11سبتمبر 2001. وأضافت الصحيفة في تقرير لها أن الحجاب أصبح محور جذب في أوقات الأزمات، وهو ما اكتشفته أمل أبو سمية في ولاية إلينوي عندما حاولت امرأة مستاءة من حادثة فورت هود- حين أقدم نضال حسن على قتل 13 جنديًا أمريكيًا- أن تزيل غطاء الرأس الذي ترتديه أمل في متجر. وأشارت الصحيفة إلى غالبية المسلمات ينظرون إلى تغطية الرأس على أنها نابعة من التزام بتعاليم الدين وتلبية لأوامر الله، ولا تنتقص من استقلاليتهن سواء في العمل أو البيت. وتقول ريم أسامة وهي أم مصرية لثلاثة أطفال: "إنه شيء تحبين فعله؛ لأنه يجعلك تشعرين بأنك قريبة من الله، وأنك تفعلين الصواب". وإلى جانب الأسباب الدينية تقول كريستيان ساينس مونيتور: إن ثمة أسبابًا أخرى منها أن العديد من المسلمات يرتدين غطاء الرأس لإظهار اعتزازهن بالإيمان، خاصة في الأوقات التي يتعرض فيها الإسلام للهجوم من قبل غير المسلمين كما يحدث حاليًا. وبالنسبة للغرب- تقول الصحيفة- فإنّ الحجاب يُعتبر أكثر رموز الإسلام جلاءً وربما إثارة للجدل، فمِن تكساس إلى باريس اكتسب الحجاب أهمية جديدة وبات محور الجدل في أمكان العمل والمحاكم، حتى إن بعض البرلمانات الأوروبية أخذت تناقش ما إذا كان يجب حظره أم لا؟