رفضت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وضع سقف لأعداد اللاجئين القادمين إلى بلادها كما طالب بذلك رئيس الحزب الاجتماعي المسيحي هورست زيهوفر، وهو حزب شريك في التحالف الحكومي دعا إلى اعتماد عدد مئتي ألف لاجئ في العام الجاري. يأتي تصريح ميركل قبل يومين فقط من لقائها المزمع مع زيهوفر الذي يشغل منصب رئيس وزراء ولاية بافاريا، على هامش اجتماع مغلق للحزب المسيحي الاجتماعي في مدينة كرويت بولاية بافاريا جنوبي البلاد. وشدد المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفان زايبرت على ضرورة حل أزمة اللجوء على الصعيد الأوروبي عن طريق التضامن، وتوزيع حصص اللاجئين، ومواجهة أسباب اللجوء والرقابة الفعالة لحدود دول الاتحاد الأوروبي. واستقبلت ألمانيا العام الماضي نحو مليون لاجئ من منطقة الشرق الأوسط وأفغانستان. مواقف الأحزاب وأيد الحزب الاشتراكي الديمقراطي -الشريك في التحالف الحكومي- موقف المستشارة ميركل بشأن رفضها وضع حد أقصى لأعداد اللاجئين، وكذلك فعلت المعارضة الألمانية التي رفضت اقتراح زيهوفر بهذا الشأن. ويعاني اللاجئون السوريون في ألمانيا الذين وصل عددهم في الشهر الماضي فقط إلى نحوِ 125 ألف لاجئ، أوضاعا معيشية وإنسانية صعبة. وتعزى هذه المعاناة إلى الإجراءات البيرقراطية المتعلقة بإنهاء معاملتهم الخاصة بإجراءات اللجوء لدى المراكز والجهات المعنية. وقال مراسل الجزيرة في برلين عيسى الطيبي إن طوابير من اللاجئين تصطف لساعات طويلة أمام مكتب الشؤون الصحية والاجتماعية في العاصمة الألمانية، وذلك في ظل درجات حرارة متدنية جدا. وأضاف المراسل أن هناك امتعاضا في صفوف اللاجئين من بيرقراطية إجراءات المركز الذي سجل وحده الشهر الماضي 170 ألف لاجئ. قرار الدانمارك وفي سياق متصل، أعلن رئيس الوزراء الدانماركي لارس لوكي راسموسن أمس الاثنين أن بلاده فرضت قيودا مؤقتة لمدة عشرة أيام على حدودها مع ألمانيا، وذلك بعد ساعات من فرض السويد قيودا على بطاقات الهوية الخاصة بالمسافرين إليها من الدانمارك. وأوضح راسموسن أنه منذ أوائل سبتمبر/أيلول الماضي قدم إلى بلاده من ألمانيا نحو 91 ألف شخص، تقدم 13 ألف منهم بطلب لجوء في الدانمارك، بينما استأنف الباقون رحلتهم إلى النرويجوالسويد.
