جمعت 3 وزارات.. جلسة عمل للوقاية من حرائق الغابات والمزارع لصائفة 2024    المنصف باي.. الكشف عن عملية سرقة باستعمال النطر والإحتفاظ بشخصين    كرة اليد.. الترجي يحقق فوزه الاول في بطولة إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس    استكمال تركيبة لجنة إعداد النظام الداخلي بالمجلس الوطني للجهات والأقاليم    المنستير للجاز" في دورته الثانية"    جندوبة: حجز أطنان من القمح والشعير العلفي ومواد أخرى غذائية في مخزن عشوائي    عبد الكريم قطاطة يفرّك رُمانة السي آس آس المريضة    منوبة: حجز طُنّيْن من الفواكه الجافة غير صالحة للاستهلاك    بنزرت: القبض على تكفيري مفتش عنه ومحكوم ب8 سنوات سجنا    «لارتيستو»...الفنانة خديجة العفريت ل«الشروق».... المشهد الموسيقي التونسي حزين    ابداع في الامتحانات مقابل حوادث مروعة في الطرقات.. «الباك سبور» يثير الجدل    فضيحة في مجلس الأمن بسبب عضوية فلسطين ..الجزائر تفجّر لغما تحت أقدام أمريكا    بعد القبض على 3 قيادات في 24 ساعة وحجز أحزمة ناسفة ..«الدواعش» خطّطوا لتفجيرات في تونس    أخبار الترجي الرياضي .. أفضلية ترجية وخطة متوازنة    وزير الشباب والرياضة: نحو منح الشباب المُتطوع 'بطاقة المتطوع'    رئيس الجمهورية يشرف على افتتاح الدورة 38 لمعرض تونس الدولي للكتاب    القصرين..سيتخصّص في أدوية «السرطان» والأمراض المستعصية.. نحو إحداث مركز لتوزيع الأدوية الخصوصيّة    توقيع مذكرة تفاهم بين تونس و 'الكيبيك' في مجال مكافحة الجرائم الالكترونية    هزيمة تؤكّد المشاكل الفنيّة والنفسيّة التي يعيشها النادي الصفاقسي    تعاون تونسي أمريكي في قطاع النسيج والملابس    عاجل/ محاولة تلميذ الاعتداء على أستاذه: مندوب التربية بالقيروان يكشف تفاصيلا جديدة    معرض تونس الدولي للكتاب يعلن عن المتوجين    ماذا في اجتماع وزيرة الصناعة بوفد عن الشركة الصينية الناشطة في مجال إنتاج الفسفاط؟    عاجل/ هذا ما تقرّر بخصوص زيارة الغريبة لهذا العام    المعهد الثانوي بدوز: الاتحاد الجهوي للشغل بقبلي يطلق صيحة فزع    عاجل/ تعيين مديرتين عامتين على رأس معهد باستور وديوان المياه    النادي البنزرتي وقوافل قفصة يتأهلان إلى الدور الثمن النهائي لكاس تونس    حالة الطقس خلال نهاية الأسبوع    الوضع الصحي للفنان ''الهادي بن عمر'' محل متابعة من القنصلية العامة لتونس بمرسليا    لجنة التشريع العام تستمع الى ممثلين عن وزارة الصحة    سيدي بوزيد: وفاة شخص وإصابة 5 آخرين في اصطدام بين سيارتين    تخصيص 12 مليون م3 من المياه للري التكميلي ل38 ألف هكتار من مساحات الزراعات الكبرى    عاجل/ كشف هوية الرجل الذي هدّد بتفجير القنصلية الايرانية في باريس    عاجل/ انتخاب عماد الدربالي رئيسا لمجلس الجهات والأقاليم    الصالون الدولي للفلاحة البيولوجية: 100 عارض وورشات عمل حول واقع الفلاحة البيولوجية في تونس والعالم    انطلاق معرض نابل الدولي في دورته 61    مضاعفا سيولته مرتين: البنك العربي لتونس يطور ناتجه البنكي الى 357 مليون دينار    برنامج الجلسة العامة الافتتاحية للمجلس الوطني للجهات والأقاليم    نقابة الثانوي: وزيرة التربية تعهدت بإنتداب الأساتذة النواب.    انزلاق حافلة سياحية في برج السدرية: التفاصيل    تواصل حملات التلقيح ضد الامراض الحيوانية إلى غاية ماي 2024 بغاية تلقيح 70 بالمائة من القطيع الوطني    عاجل/ بعد تأكيد اسرائيل استهدافها أصفهان: هكذا ردت لايران..    عاجل: زلزال يضرب تركيا    وفاة الفنان المصري صلاح السعدني    توزر: ضبط مروج مخدرات من ذوي السوابق العدلية    كلوب : الخروج من الدوري الأوروبي يمكن أن يفيد ليفربول محليا    بطولة برشلونة للتنس: اليوناني تسيتسيباس يتأهل للدور ربع النهائي    انتشار حالات الإسهال وأوجاع المعدة.. .الإدارة الجهوية للصحة بمدنين توضح    المنستير: ضبط شخص عمد إلى زراعة '' الماريخوانا '' للاتجار فيها    خطبة الجمعة..الإسلام دين الرحمة والسماحة.. خيركم خيركم لأهله !    اسألوني .. يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي    منبر الجمعة .. الطفولة في الإسلام    ضروري ان نكسر حلقة العنف والكره…الفة يوسف    وزير الصحة يشدّد على ضرورة التسريع في تركيز الوكالة الوطنية للصحة العموميّة    شاهدت رئيس الجمهورية…يضحك    حيرة الاصحاب من دعوات معرض الكتاب    غادة عبد الرازق: شقيقي كان سببا في وفاة والدي    موعد أول أيام عيد الاضحى فلكيا..#خبر_عاجل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لما تلبسون الحق بالباطل ... من يرهب من؟
نشر في الحوار نت يوم 20 - 02 - 2010

من الأكاذيب التي لا يمل الغرب من ترديدها , اكذوبة العنف والارهاب التي ينسبها للاسلام كعقيدة وشريعة ...ويحاول من خلالها تشويه الاسلام وتبيان ان ذلك مأتاه الاصول الفكرية والنظرية لهذا الدين ...وظلما وبهتانا يسعى الى ابراز بعض الاعمال الطائشة من طرف قلة لها ظروفها الخاصة والتي يتحملها الظالم قبل تحميلها إياهم ..الاعتداء على شعوبنا وقلة النصير هي التي دفعت بهؤلاء الى المبادرات الفردية ...التي كانت في الأغلب ترجع علينا بالوبال . ونكون نحن الضحية والآخر الذي يتربص بنا هو المستفيد ....اذ يستعمل ترسانته الاعلامية لتتولى مهمة التشويه والاتهام للاسلام, كفكر وممارسة : فاقترن اسم الاسلام بالارهاب والعنف والتخلف والرجعية ....فصار المسلم , خاصة الذي يعيش في الغرب ,يحمل أوزارا لا يعلمها إلا الله , فهو المتهم والمشار اليه بالإصبع أينما حل : في الساحة او المتجر او العمل ..
قبل البدء أود التنويه الى انني ساستعمل كلمة الغرب , في مقابل نحن المسلمون ,وحتى لا اتهم باني اضع الكل في سلة واحدة , فانا اقصد بالمصطلح:السياسات والحكومات الغربية التي تقود مشاريع الاستعمار المباشر والغير مباشر ...ثم كل المؤسسات البحثية والفكرية والاحزاب والتيارات التي اصبحت عبارة عن مصانع تفرخ المنظرين لرسم الخطط والاستراتيجيات للهيمنة على الآخر ...أضيف اليها كل من يقف مساندا ومؤيدا لتلك المخططات , من شعوب تلك الدول ...
هذه النظرة ليست وليدة اليوم ولم ترتبط بحادث معين ..كما يريد ان يوهمنا البعض ان تهمة الارهاب كانت نتيجة احداث سبتمبر او ما قبلها بقليل... بل هي مرتبطة بنظرة نمطية تغلغلت داخل النسيج الفكري للغربي ....نعرف انه في العلوم السياسية هناك ثوابت ومتغيرات لدى الدول او الأنظمة السياسية بصورة أدق ...(نسميها في شرعنا المقاصد الثابتة والوسائل المتغيرة ) فالغرب له ثوابته المتمثلة في جملة من الاهداف والغايات والتي لم يتزحزح عنها قيد انملة ....واكاد اجزم انه من الوهم اعتبار غير ذلك لان ما يغيره هو اساليبه ووسائله وذلك طبقا لعنصر المكان والزمان ... لا اكثر , ويحاول بذلك إيهامنا بأن غاياته , كما يفعل اليوم , انقاذ الشعوب من ظلم واستبداد حكامها كما فعل في العراق والشواهد اليوم وحال العراق خير دليل على حقارة هذه النظم الدولية المتغطرسة ...او نشر الديموقراطية كما يزعمون ... والحقيقة غير ذلك تماما ولم تعد خافية على احد ...اذا الغاية واحدة والوسائل متغيرة ..
تهمة الارهاب , كان اسمها بالامس : احتلال الشعوب وارغامها على اعتناق الاسلام بالسيف ومحاولة تصويرأهله على انهم جملة من الرعاع والهمج الذين انطلقوا من الجزيرة العربية ليعيثوا في العالم فسادا وقهرا للشعوب واجبارها على اعتناق دينهم بالقوة وحد السيف , اسلمة العالم الغربي عن طريق الارهاب , بلغة العصر , كنت تحدثت سابقا عن الشبهات التي تروج لتشويه الاسلام واقترحت او ناديت بضرورة تدوينها وحفضها (اقصد تدوينها وحفضها من طرف عامة الناس وبالاساس من يعيش في الغرب ...فعلماؤنا الاجلاء كتبوا فيها الكثير وما علينا نحن الا استعمالها ) وان يقع الالمام بها من طرف كل من له غبرة عن ديننا , مع كيفية الرد عليها بهدوء واسلوب جادلهم بالتي هي احسن وهو اسلوب قرآني سنه الله لنا ...
تخيلت نفسي في جدال مع جار لي , نسب الى ديني ما ذكرته سابقا , قال لي: دينكم يؤصل للارهاب ... انظروا تاريخكم وماضيكم مع مختلف الشعوب , ارهبتم الشعوب بخيولكم وسيوفكم لتدخل دينكم ...انظروا حاضركم والتفجيرات في كل مكان ...انظروا كم قتلتم من ابرياء ...هنا يجب ان يكون اسلوب الرد فيه نوع من الجدلية بين الدفاع والهجوم : الدفاع لانه من واجبنا ابراز حقائق ديننا ونظرته للآخر وعدالته عندما يخوض الحروب ,عبر عرض حقائق تاريخية ... ثم في المقابل ابراز جرائم الآخر في حقنا عبر وقائع تاريخية وفي منظومته الفكرية واقوال منظريه في هذا المجال وهي لا تحصى ولا تعد..
سأحاول الرد على هذه الشبهة انطلاقا من كتاب حقائق الاسلام في مواجهة شبهات المشككين , القاهرة 2002 , الف الكتاب : د. عبد الصبور مرزوق , د. عبد العظيم المطعني , د.علي جمعة محمد ,د.محمد عمارة ,د. محمود حمدي زقزوق , وهو كتاب من الحجم الكبير يحتوي على676 صفحة اصدرته وزارة الاوقاف : المجلس الاعلى للشؤون الاسلامية سنة 2002 . وقع الرد في هذا الكتاب على مائة وسبعة واربعين شبهة ...جاءت فكرة تأليف الكتاب بعد ان الف جملة من المنصرين كتابا حول المصحف الشريف عنوانه : هل المصحف معصوم , وكان ما عجل بتاليف هذا الرد من طرف هؤلاء الاجلاء من علماء الامة , هو عملية ادخال ما يزيد عن عشرة الاف نسخة الى مصر من كتاب هؤلاء المنصرين ....ثم كتاب الاسلام والغرب للدكتور محمد عمارة ثم الجديد في المخطط الغربي للمسلمين لنفس الكاتب .



ديننا لم ينتشر بالسيف بل بنشر العدالة وتحرير الشعوب من رقبة الاستعمار الروماني والإغريقي ...وانتشر دينكم بارهاب الشعوب عن طريق استعمارها ونهب ارزاقها لاستغلال بطونها الجائعة
عنوان كبير ننطلق منه لتحليل او ابراز ان تهمة الارهاب ليست نتيجة تفجيرات اليوم او غيرها بل هي تهمة قديمة جديدة ...ديننا لم ينتشر بالسيف باعتراف المنصفين من بعض مؤرخي وكتاب الغرب ..من الناحية النظرية : لا اكراه في الدين ' من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر,وقد خصص الله سبحانه لهذه المسالة سورة باكملها سورة الكافرون . وفي الغرب اليوم من يعرف هذه المسائل التنظيرية , وان الاسلام بريء من هذه التهمة .و في تطبيقاته عبر التاريخ لم يحدث ذلك ماعدا بعض الاحداث المعزولة والتي كانت اجتهادات فردية , ولم تكن سياسة الدولة انذاك ...
لقد مكث الرسول صلى الله عليه وسلم قرابة الثلاثة عشر عاما داعيا الى دينه بالحكمة والموعظة الحسنة رغم ما تعرض له من صنوف العذاب كان اشدها حصاره واتباعه في شعاب مكة , بدون اكل ولا شرب الى ان اكل واصحابه اوراق الاشجار , وكان مما يكذب مقولة ان دخول الاسلام كان بحد السيف والاكراه , ان الذين دخلوا الاسلام اغلبهم من الفقراء ولم يكن الرسول صاحب مال ولا سلطان , حتى يغري به هؤلاء ...ثم الم يدخل في هذا الدين في بدايته اشراف قريش مثل حمزة وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان ومصعب بن عمير وهما من اثرياء قريش ..؟؟.يقول المؤرخ الفرنسي غوستاف لوبون في كتابه حضارة العرب متحدثا عن سر انتشار الاسلام في عهد الرسالة وفي عصر الفتوحات :قد اثبت التاريخ ان الاديان لا تفرض بالقوة , ولم ينشر الاسلام بالسيف بل انتشر بالدعوة وحدها , اعتنقته الشعوب التي قهرت العرب مؤخرا كالترك والماغول وبلغ القرآن من الانتشار في الهند التي لم يكن العرب فيها غير عابري سبيل ...ولم يكن الاسلام اقل انتشارا في الصين التي لم يفتح العرب أي جزء منها ... (شهد شاهد من اهلها ) ربما نضيف هنا بعض الدول الاخرى والكبرى في العالم لاسلامي التي لم تطأها قدم فارس فاتح وهي ذات اغلبية مسلمة , مثل اندونيسيا والسنغال واغلب دول افريقيا ...دخل هؤلاء الاسلام اقتداء بسلوك المسلمين من تجار وغيرهم ....ورد في كتاب حقائق الاسلام مقولة في نفس السياق لتوماس كارليل في كتابه الابطال وعبادة البطولة ورد ما ترجمته :ان اتهامه أي محمد بالتعويل على السيف في حمل الناس على الاستجابة لدعوته سخف غير مفهوم , اذ ليس مما يجوز في الفهم ان يشهر رجل فرد سيفه ليقتل به الناس , او يستجيبوا له , فاذا آمن به من يقدرون على حرب خصومهم فقد آمنوا به طائعين مصدقين , وتعرضوا للحرب من غيرهم قبل ان يقدروا عليها .. لم تكن فتوحات المسلمين يا من تدعون ان الارهاب متأصل فينا وفي سلوكياتنا وتشريعاتنا عبر التاريخ الا لنصرة المظلوم وتحرير الشعوب أنسيتم انه لما جاء الاسلام كانت اغلب الشعوب تعيش تحت نير الاستعمار الروماني والإغريقي وغيره ..الذي زحف الى مختلف بقاع الشرق وشمال إفريقيا ومصر والشام والحبشة واليمن , وكادت ان تصل الى وسط شبه الجزيرة العربية في غزوة الفيل (ولد الرسول صلى الله عليه وسلم في نفس العام , عام الفيل )
لقد كانت الفتوحات عبارة عن جهاد ضد المستعمر وضد الهيمنة الرومانية الإغريقية ...لم يكن الحكم في البلدان التي فتحها المسلمون بيد شعوب او السكان الأصليين لهذه المناطق يقول الدكتور محمد عمارة في كتابه الجديد في المخطط الغربي للمسلمين صفحة ثمانية : ان شعوب الشرق على دياناتها القديمة وقفت تحت راية الفتوحات الاسلامية تحريرا لهذا الشرق من ذلك الاحتلال , ونعلم ايضا انه لم تكن هناك فتوحات اسلامية دار فيها الحرب والقتال بين جيش اسلامي وبين شعب من شعوب البلاد التي فتحها المسلمون , فعندما جاء المسلمون الى مصر كانت حربهم مع الروم , ونفس الشيء كان في الشام , بل ونعلم ا ن اهل الشام وهم على نصرانيتهم دفعوا الجزية لعبيدة بن الجراح , وعندما تقهقر جيش المسلمين رد اليهم المسلمون الجزية , لانهم اخذوها حماية لهم من الرومان , ولما عجزوا عن حمايتهم ردوا اليهم مقابل الحماية....اذن فالحرب في الفتوحات الاسلامية كانت تدور ضد بقايا وصور الهيمنة والغزوة الاغريقية الرومانية , ولم تكن بين المسلمين وبين شعوب البلاد التي فتحها المسلمون .بل ونعلم ان لغة المصريين لم تعد هي اللغة الهيروغليفية القديمة بل صارت لغتهم اجنبية , بل ان كلمة قبط اصلها يونانية , أي ان هوية مصر مسخت , ولم يكن الحكم في مصر للاقباط , بل وحتى النصرانية ظلت مضطهدة يتوارى بها اهلها في الكهوف والجبال والصحاري , الى ان جاء المسلمون فامنوهم واعادوهم الى بلادهم وبيوتهم , بل وردوا اليهم كنائسهم التي كانت مغتصبة من البزنطيين , ولذلك اعتبر فقهاؤنا ان كنائس مصر جميعها بنيت في ظل الاسلام واعتبروها من آثار تحرير البلاد وعمرانها ....اذا لم يكن الحكم لا في الشام ولا في مصر ولا في البلاد التي فتحها المسلمون حكما بيد شعوب هذه البلاد ,ولا بيد نصارى هذه البلاد ... لماذا تلبسون الحق بالباطل اذا ...حرر الاسلام الشعوب من ارهاب اجدادكم ...لكن حقدكم لم يهدأ فأعدتم الكرة تلو الكرة ...من الحروب الصليبية التي دامت قرنان من الزمان , عثتم فيها فسادا وتقتيلا واجراما ..مرورا بالاندلس ومحاكم التفتيش(كتبت المجلدات حول هذه الجرائم ... لماذا ننساها اليوم , نحن المسلمون ..) وارهابها للمسلمين هناك . بعد ان انشئوا لكم اعرق الحضارات في العمران والعلوم بمختلف اختصاصاتها , والتي لا يقدر على انكارها الا من اصيب بعماء البصر والبصيرة ..لم يكفكم ذلك ورحتم تخططون للالتفاف على العالم الاسلامي عبرما كنتم تسمونهممستكشفون من كريستوف كولومبو(حسب المؤرخين كانت خطته الذهاب الى جزر الهند ليستكشف الطريق للمستعمر حتى يلتف على العالم الاسلامي انطلاقا من راس الرجاء الصالح , والدليل انه كان بسفينته عدد من المسلمين المكبلين بالسلاسل كمترجمين ويدلونه على الاماكن ...لكن الرجل اخطأ الطريق فذهب الى امريكا ..كان ذلك في نفس السنة من سقوط الاندلس سنة 1492 ليس صدفة ذلك التاريخ ...انها حماسة المنتصر تدفعه الى ركوب هول البحار ..لمحاربة بقية حصون الاسلام .) مرورا يفاسكوداجاما الذي اكتشف رأس الرجاء الصالح ومهد الطريق لاستعمار الهند التي كانت اسلامية , من طرف البرتغاليين في اوائل القرن السادس عشر ...الى مجلان الذي للاسف كانوا يدرسونه لنا على انه مكتشف ورحالة , والحقيقة انه ذهب لقتال المسلمين هناك ومات وهو يقاتل سنة 1521...ومن هنا بدا التمهيد لضرب قلب العالم الاسلامي في اواخر القرن الثامن عشر: مع بونابرت في مصر, ثم تلاها احتلال الجزائر وعدن في النصف الاول من القرن التاسع عشر ثم تلى ذلك احتلال تونس ثم مصر ثم ليبيا ثم المغرب...كل ذلك في اواخر القرن التاسع عشر وفي بداية القرن العشرين ...سقطت انذاك الدولة العثمانية سنة 1924بعد ان قسم السيدان سيكس وبيكو العالم الاسلامي .الى فتات ...
.لكم بعض الامثلة ( على سبيل المثال لا الحصر ) لبعض جرائمكم بحق شعوبنا ... وان كنتم لا تعدون ذلك هو عين الارهاب فما اسمه اذا وماهو الارهاب عندكم . كتبت المجلدات حول جرائم الحروب الصليبية ...سنأخذ مثالا بسيطا , يبرز انه لا اخلاق للغرب في حروبه وانه لا اعتراف له بحق الآخر في العيش بل حق الآدمية الذي نسميه في شرعنا , اخوة في الانسانية , هذا الحق الذي داسوا عليه في الحروب ...و باسمه سن لنا ديننا قوانين الحرب وضوابطها...من هذه القوانين التي تدخل في اخلاقيات الحرب : عهد الامان , ففي الحروب الصليبية وقع ذبح ثلاثة آلاف جندي مسلم من اسرى المسلمين بعد ان اعطوهم عهد الامان .عبرت عن ذلك المستشرقة الالمانية سيجريد هونكة (ورد الاستشهاد في كتاب محمد عمارة الاسلام والغرب صفحة 39) :فعلى العكس من المسلمين الذين شملوا اسرى الصليبيين بمروءتهم واسبغوا عليهم من الجودة والرحمة ما صار مضربا للمثل , في التخلق بروح الفروسية العالية لم تعرف الفروسية النصرانية أي التزام بخلقية تجاه كلمة الشرف او الاسرى , فالملك ريتشارد قلب الاسد الذي اقسم بشرفه لثلاثة آلاف أسير عربي ان حياتهم آمنة , اذ هو فجأة متقلب المزاج يأمر بذبحهم جميعا .انظروا عهودكم وعهودنا ...انظروا سيد الخلق في فتح مكة وهو يدخلها مناديا :اذهبوا انتم الطلقاء , من دخل بيت ابي سفيان فهو آمن ...وكانوا هم من حاربه وتآمر عليه واخرجه واصحابه من ديارهم ونهبوا املاكهم ....يوم ان دخل مكة فاتحا بدون اسالة ولو قطرة دم ...وكان يومها القوي بجيشه وعتاده وايمانه وكان بوسعه ابادتهم على بكرة ابيهم , اخذا بالثأر , وهم الضعفاء عددا وعدة وعتادا ..لكن قال لهم ما قال : اذهبوا انتم الطلقاء ...وكان يوم مرحمة , كما بعثه عز وجل رحمة للعالمين ...
في القرن الثامن عشر اقترف بونابرت نفس الجريمة في مدينة يافا , فذبح آلاف الجنود المسلمين الذين استسلموا واعطاهم في البداية عهد الامان ..اما في الاسلام فطلب الامان وقوانينه من الامور المعلومة ولو بالاشارة فدمه مصون وحرام . اليكم مقولة عمر بن الخطاب رضي الله عنه الى قائد جيشه :انه بلغني ان رجلا منكم يطلب العلج (بكسر العين وسكون الام وهي تعني الفلاح من كفار العجم )حتى اذا اسند في الجبل وامتنع قال رجل مطرس لا تخف فاذا ادركه قتله ,واني والذي نفسي بيده لا اعلم مكان واحد فعل ذلك الا ضربت عنقه مقولة واضحة لا تحتمل التعليق .
كما نهب يومها الفرنسيون يافا وارتكبوا فضائع تقشعر لها الابدان ذكرها المؤرخ عبد الرحمان الرافعي (استشهد باقواله محمد عمارة في كتابه الاسلام والغرب ) نقلا عن مؤرخين فرنسيين , نهب يومها الفرنسيون مدينة يافا لمدة يومين كاملين .مما دفع يومها بالجنرال المسئول على المدينة ان يقتل بعض الجنود للسيطرة على الوضع , لكنه لم ينجح ولم يتوقف النهب الا بعد ان كل الجنود من الاعتداء وسفك الدماء ...


اما انجازات المسلمين , فاليكم بهذه القولة التي تنم عن ذكاء وفطنة قائلها وهو الدكتور محمد عمارة وردت في كتابه الاسلام والآخر صفحة64 و 66:فعلى حين اهلكت الحروب الدينية بين مذهبين داخل النصرانية الكاثوليك والبروتستانت في وسط اروبا اربعين بالمائة من تعداد شعوب تلك البلاد عشرة ملايين حسب احصاء فولتير (1694و1778) لم يزد ضحايا كل غزوات الاسلام وحروبه ضد الشرك واليهود في شبه الجزيرة العربية ,على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم عن 386من الفريقين شهداء المسلمين وقتلى المشركين ....بل ان الدهشة لتتزايد اذا علمنا ان عدد المساجد التي اقامتها جيوش الجهاد الاسلامي وهي ذاهبة الى القتال وهي عائدة منه قد زادت على عدد الضحايا الذين قتلوا في هذه الغزوات ...وكذلك عدد البعوث التي خرجت من المدينة المنورة لتعليم الناس القرآن والفقه في الدين قد فاقت بكثير عدد بعوث الغزو وسرايا القتال
مثال الجزائر : اسالوا عنها الفرنسيين انفسهم ..هل ينكرونها ؟؟ لا , لا يمكن لان الشهود على ارهاب فرنسا مازال منهم من هو على قيد الحياة والمؤرخزن والحقوقيون والسياسيون من الغيورين على البلاد ورد الاعتبار اليها ...لولا الخيانات وتكبيلهم من سياسيي البلاد لفضحوا فرنسا بين شعبها اولا وبينوا لهم من هو الارهابي ...مليون شهيد سقط على يد المجرم الفرنسي ...استعمار ارجع البلاد ذات الثروات الهائلة الى عصر ما قبل التاريخ , فوجدت نفسها تبدا من الصفر ..ابرزت فرنسا يومها التي تدعي العلمانية والتنوير حيث ادعدت ان احتلالها للجزائر هو من اجل تثقيف شعوبها واعمارها وتطويرها (نفس ما حدث مع العراق اليوم )ابرزت يوم احتلال الجزائر وجهها الحقيقي وحقدها المسيحي على الاسلام :ذهب الملك شارل العاشر الى الكنيسة لشكر الله على ذلك الانتصار , الاحتلال , جاء اليه المطران ليهنئه فقال له , أي المطران ,:انه يحمد الله على كون الملة المسيحية انتصرت نصرة عظيمة على الملة الاسلامية
مثال آخر :.ابان ثورة الشعب المصري سنة 1919حاول الانجليز اغلاق جامع الازهر لكن امامه رفض ذلك , روى المؤرخ عبد الرحمان الرافعي في كتابه ثورة 1919م ما يلى :لقد وقع في يوم 11من ديسمبر 1919م 18من ربيع الاول 1338ه حادث اهتزت له ارجاء القاهرة واثار عاصفة من السخط والاستنكار في انحاء البلاد .وهو اقتحام الجنود الانجليز لجامع الازهر ,لقد دخلوا بنعالهم واسلحتهم مطاردين للمتظاهرين واعتدوا على من صادفوه بالضرب والايذاء , فحدث هرج ومرج في الجامع , واقتحم الجنود مكاتب الادارة وحاولوا كسر الابواب ... اما المسلمون عندما دخلوا مصرا فاتحين , مع عمروا بن العاص , فقد اعتبرهم الاقباط يومها محررون لهم من الروم (يسمون المسلمين يومها بالاسماعيليين الذين جاءوا من الجنوب لتحريرنا من الظالمين ) عندما فتح عمروا بن العاص لم يكن للاقباط كنائس و كانت كلها بيد الروم ...ردها عمر اليهم وامنهم على عبادتهم بل عند دخوله مصر يقال انه استقبله اكثر من سبعين الف راهب خرجوا له من مخابئهم في الصحراء(خوفا من اضطهاد الروم لهم )ومن بينهم البطريك بن يامين الذي ظل متخفيا لسنين مما جعل الرومان يحرقون اخاه بدلا منه ..ثم كتب لهم عهدا بقي عندهم ..هذه شريعتنا وتلك شريعتكم مهما نمقتموها فان الله كاشفها لا محالة..وحبال الباطل قصيرة ...
القضية الفلسطينية مادة لم نحسن استعمالها للاسف ...الارهاب الصهيوني على ارض فلسطين , من حسن حظنا ان اغلبها موثق ... الاهانات الصهيونية لمنطقتنا : عنوان عريض وسلاح فتاك بأيدينا اذا أفلحنا في استعماله ,خاصة ان حمله سهل جدا لتوفر الدلائل الموثقة التي تدين هذا الكيان وجرائمه والطريقة التي نشأ بها ان احسنا عرضها على المحاور تكفي لادانة هذا الجسم الغريب الذي زرعته امريكا والغرب في اجسادنا , عرض امثلة قليلة يكفي لادانتهم :هدم الصهاينة في بداية إنشاء دولتهم سنة 1948 ما يزيد عن خمس مائة قرية فلسطينية , هدموا مساجدها ايضا وحتى المقابر لم تسلم ( تنبيه المحاور هنا الى انه اليوم تقوم الدنيا ولا تقعد اذا ما لوحظ نبش او خبش في مقابر اليهود في الغرب ... والغالب ان اليهود انفسهم وراء هذه الاعمال اولا لجلب عطف الآخر ونكاية بالمسلمين ...لتشويه صورتهم ) قلت حتى المقابر لم تسلم ...(وهنا يجب ان لا ننسى كتاب سلمان ابو ستة الذي كان بمثابة شهادة ميلاد لارض فلسطين يبرز بالخرائط والارقام ان هذه الارض فلسطينية بشهادة التاريخ , وان الارهاب والقتل والتشريد هو الذي مكن اليهود من اقامة دولتهم وليس حقا تاريخيا ... لمن اراد الجهاد بالكلمة من اجل فلسطين فعليه بهذا الكتاب الوثيقة....). مذابح دير ياسين موثقة... .صبرا وشاتيلا في لبنان..مجزرة الحرم الابراهيمي : مصلون آمنون في مسجدهم يقتلون بدم بارد هذه حادثة موثقة ...قل للمحاور لك ان تتثبت من هذا الحادث فنحن نعرف ان اعلامكم لا يظهر كل شيء .... .مجازر قانا وصورها الاليمة ...حرب لبنان الاخيرة وكانت يومها الصورة تتكلم , لتثبت من هو الارهابي بامتياز....والمشهد هو نفسه اليوم , من احداث غزة الاليمة التي يجب ان لا تمحى من اذهاننا وذاكرتنا : صورا ومشاهد وارقاما لمحاجة الآخر عن ارهابه بحقنا وابراز انهم هم الارهابيون وليس نحن ... تهويد المسجد الاقصى وتشويه معالمه عبر الحفريات التي تجرى تحته بناء كنيس يهودي اسفل ساحاته( وهنا لاننسى تذكير المحاور بما جرى مع طالبان في افغانستان يوم ان هدمت اصنام بوذا وردة فعل العالم ومنظمة اليونسكو...ثم ابراز ان الغرب يكيل بمكيالين ..).المستوطنون وافاعيلهم مادة لا يستهان بها في الدفاع عن انفسنا من تهمة الارهاب ...
ففي الغرب من لا يعرف ان هذا الكيان الذي يسمى اسرائيل قام على جثث الفلسطينيين وبطرد البقية الى خارج ارضهم التي كفلتها لهم حتى الشرائع الدولية عبر قانون حق العودة ...ويعتبرون انها دولة عادية , فيهم من لا يعرف انها تاسست سنة ثمانية واربعين وان هناك من الفلسطينيين من يملك ألبسة وأحذية عمرها يزيد عن عمر هذا الكيان الغاصب , هذه حقيقة , اتذكر ومنذ ثلاثة سنوات او يزيد في برنامج حوار مفتوح وقع استدعاء شخصية حكومية بريطانية ,كانت أ مرأة, نسيت من هي , وكان الحديث يجري عن القضية الفلسطينية قامت السيدة تمدح ما يسمى ديموقراطية اسرائيل وقالت انظروا كيف سمحت اسرائيل للفلسطينيين ببناء المساجد فنحن اينما ذهبنا نرى المساجد , كانت ستواصل السيدة مديحها لو لا فطنة المذيع غسان بن جدوالذي قطع حديثها بالتعليق التالي : يا سيدتي الفاضلة المساجد موجودة قبل قيام دولة اسرائيل ولك ان تتثبتي من ذلك ...فبهت الذي كفر ...اردت ا ن ابين من هذا المثال ان الغرب واكاد اجزم ان اغلبه لا يعلم حقيقة قيام هذا الكيان الذي يسمى اسرائيل ...دولة قامت بفضل ممارسة ابشع وارقى مستويات الارهاب . فان كان ما قام به الكيان الصهيوني بالامس واليوم ليس ارهابا فما هو الارهاب يا ترى؟
هذه اعمالهم وممارساتهم على الميدان ...ان كان العالم اعمى لا يرى ارهابهم , فهل يقرأ ياترى ما نظروا اليه في هذا المجال , كتاباتهم التي نسبوها زورا وبهتانا للتوراة وشريعة موسى عليه الصلاة والسلام وهو منهم براء ...اليكم بعضها , فهي تدينهم اشد الإدانة وتبين كيف ان الغرب يكيل بمكيالين : اورد هذه الاقوال الدكتور محمد عمارة في كتابه الاسلام والآخر صفحة6771 ساحاول ايراد بعضها يقول محمد عمارة :والعجيب ان هذه التوراة تورد كل اوامر الابادة ابادة اليهود للاغيار ياعتبارها أوامرالرب وفرائضه ' التي بدون تنفيذها يتزايد غضبه وانتقامه , فرب اليهود , يهوه ,وهو خاص بهم , وهم وحدهم شعبه وأحباؤه هو رب الجنود ...والجيوش والشرط لكي يرجع الرب من حموّ غضبه ويعطيك الرحمة (سفر التثنية ,اصحاح13 :17)هوان يبيد الشعب اليهودي كل الآخرين والاغيار ..
في سفر الخروج اصحاح 17: 14ورد فقال الرب لموسى : اكتب هذا تذكارا في الكتاب ' وضعه في مسامع يشوع : فاني سوف امحوا ذكر عماليق من تحت السماء
في مسالة الابادة الجماعية للشعوب الاخرى ورد في سفر التثنية اصحاح 3:1,3,6,7ما يلي سبع شعوب دفعهم الرب الهك امامك وضربتهم , فانك تحرمهم (تهلكهم وتدمرهم) لا تقطع لهم عهدا ولا تشفق عليهم . ولا تصاهرهم ..لانك انت شعب مقدس للرب الهك . اياك قد اختار الرب الهك لتكون له شعبا اخص من جميع الشعوب الذين على وجه الارض ..مباركا تكون فوق جميع الشعوب . لا يكون عقيم ولا عاقر فيك ولا في بهائمك .ويرد الرب عنك كل مرض وكل ادواء مصر الرديئة التي عرفتها لا يضعها عليك بل يجعلها على كل مبغضيك ...وتاكل كل الشعوب الذين الرب الهك يدفع اليك .لا تشفق عيناك عليهم ..
في سفر العدد إصحاح 17:14فالرب لا يبرئ بل يجعل ذنب الآباء على الابناء الى الجيل الثالث والرابع (عندما في الاسلام : كل نفس بما كسبت رهينة , ولا تزر وازرة وزر اخرى ..والاية واضحة قل اغير الله ابغي ربا وهو رب كل شيء ولا تكسب كل نفس الا عليها ولا تزر وازرة وزر اخرى ...
في سفر التثنية اصحاح13: 12,15,17 اعتبر اليهود ان ابادة الآخرتعني التقرب للرب :ان سمعت عن احدى مدنك التي يعطيك الرب الهك لتسكن فيها قولا ...فضربا تضرب سكان تلك المدينة بحد السيف وتحرمها (تدمرها وتهلكها )بكل ما فيها مع بهائمها بحد السيف .تجمع كل امتعتها كاملة للرب الهك فتكون تلا الى الابد لا تبنى بعد ...(اليست هذه غزة اليوم حرق بالفسفور البيض وتدمير ...ثم منع لدخول مواد البناء حتى لا يعاد بناء ما دمر ...انهم يطبقون شرائعهم حرفيا ...) لكي يرجع الرب عن حموّ غضبه ويعطيك رحمة . لم يسلم من ارهابهم لا الانسان ولا الحيوان ولا الجماد ...

ورد في سفر العدد اصحاح ثلاثين من 1الى 3ورد الآتي وكلم الرب موسى قائلا: انتقم نقمة لبني اسرائيل من المديانيين ..فكلم موسى الشعب قائلا : جردوا منكم رجالا للجند فيكونوا على مديان , ليجعلوا نقمة الرب على مديان ...فتجندوا على مديان , كما امر الرب وقتلوا كل ذكر ...وسبى بنو اسرائيل نساء مديان واطفالهم ونهبوا جميع بهائمهم وجميع مواشيهم ,وكل املاكهم .واحرقوا جميع مدنهم بمساكنهم وجميع حصونهم بالنار , واخذوا كل الغنيمة وكل النهب من الناس والبهائم واتوا الى موسى وألعازار الكاهن والى جماعة اسرائيل بالسبي والنهب والغنيمة .. ثم زعموا على لسان موسى عليه السلام (شلت السنتهم ) زعموا انه قال بعد تسلم الغنائم هل ابقيتم كل انثى حية ؟...فلآن اقتلوا كل ذكر من الاطفال , وكل امرأة عرفت رجلا بمضاجعة ذكر اقتلوها .لكن جميع الاطفال من النساء اللواتي لم يعرفن بمضاجعة ذكر ابقوهن لكم حيات .. يا ترى هل ان الاعتداء على غزة , على سبيل المثال , والتي كانت تجسيدا لما ذكر في هذه الاقوال , سببه صواريخ القسام ام انها تشريعاتهم التي تقودهم لهذا الارهاب الاعمى , عندما نعود للوراء ونتأمل طريقة اجرامهم نستخلص انهم ملتزمون بالفعل بدينهم ويطبقونه بحذافيره ...جرائم يعجز اللسان عن وصفها ولا تفسير لها الا بما يقولون ...تدمير العراق ونهب ثرواته العلمية ومتاحفه وتقتيل علمائه وتجريف نخيله واغتصاب نسائه ورجاله ..هل سببه استبداد صدام واسلحة الدمار الشامل كما ادعوا ... ام هذه التشريعات ؟؟؟ انهم الصهاينة يقودون المعارك في كل مكان ...يا ترى الم يقرأ سادة العالم هذه التشريعات , حتى يطالبون الفلسطينيين وبقية العالم بالاعتراف بيهودية ما يسمى اسرائيل ...يطالبوننا بامضاء صك على بياض لهؤلاء ليقطعوا رقابنا ..
اقول: المعلومات والاحداث والارقام واقوالهم وكل ما هو موثق بالصورة والصوت والإحصائيات ...ذاك ما ينفع مع هؤلاء في الدفاع عن ديننا , الهجوم افضل وسيلة للدفاع ,

في القرن الحادي والعشرين وبعد احتلال امريكا للعراق سنة 2003بتحالف لا يختلف لافي شكله ولا مضمونه عن الحروب الصليبية ( عبر عن ذلك بوش وبصراحة ..) رايناهم كيف انتهكوا حرمات رجالنا ونسائنا في ابو غريب وفي ذلك اعتداء على العرض والدين ...تلك الحادثة سلاح بايدينا لتبيان وحشيتهم وهمجيتهم وارهابهم لنا ...خاصة ان ذلك موثقا بالصورة والصوت ...احداث الفلوجة يجب تدوينها في أدمغتنا بالأرقام الدقيقة والحدث الموثق ,(ما الفرق بين ما حدث في الفلوجة او حتى في العراق عموما وما ذكرته سابقا عن قصة الفرنسيين في يافا ...) وليس بالكلام الإنشائي , مثلا رقم تدمير أربعين مسجدا من جملة سبعين في المدينة...هذا رقم لا ينكره احد والغربي تعود على المعلومات المحسوسة ليقتنع بما يسمع ...الصورة وأهميتها لدى هؤلا ء , لنقل لمن نحاوره : الم تشاهد عبر الفضائيات كيف اجهز الامريكان على الجرحى في المساجد ودنسوا القرآن وعبثوا بالمحتويات , الم تشاهد سيدي الفسفور الابيض وقد غطى سماء الفلوجة , وثق ذلك اعلامكم قبل اعلامنا ...صدرت التقارير حول استعمال الفسفور ولم يكذب الامريكان ..القنابل العنقودية لا احد ينكر ذلك في 2006 الم يقتحم الجيش الامريكي مقر هيئة علماء المسلمين ومسجد ام القرى ودنس المصاحف والمحتويات ثم رسموا الصليب على الجدران ....في قونتناموا صنعوا نفس الشيء مع القرآن . ... اما عندنا فانظروا ما قال ابو بكر الصديق ليزيد بن ابي سفيان سنة 18ه أي قبل اكثر من ثلاثة عشر قرن من اصدار قوانين جينيف وما يسمى منظومة حقوق الانسان انك ستجد قوما زعموا انهم حبسوا انفسهم لله , فذرهم وما زعموا انهم حبسوا انفسهم اليه واني موصيك بعشر : لاتقتلن امرأة, ولا صبي , ولا كبيرا هرما , ولا تقطعن شجرا مثمرا , ولا تخربن عامرا , ولا تعقرن شاة , ولا بعيرا , الا لمأكله , ولا تحرقن نخلا ...مالك في الموطأ انه دستور اخلاقيات القتال في الاسلام ... هذه بعض الامثلة التي للاسف , نحن المسلمون لا نوظفها بما فيه الكفاية , للدفاع عن انفسنا وعن ديننا من هذه التهمة التي تسمى الارهاب والتي اصبح الكثير من ابناء جلدتنا , من الابواق التي استأجرها الغرب وزرعها في اجسادنا للقيام بمهامه نيابة عنه, يروجها وينسبها الى الاسلام فكرا وممارسة والذي يدمي القلب انها تناقش على الفضائيات...
يا ترى من يرهب من,.من الهمجي ومن المتعصب والمتزمت نحن ام انتم ؟؟؟.الم يقع تهجير خمسة ملايين عراقي , وقتل مئات الآلاف من البشر الآمنين ....مشهد سقوط بغداد كلنا يتذكره نهب المتاحف والمكتبات وكل ما يرمز لتلك الحضارة العريقة ..ما الفرق بينه وبين جيش نابليون بيافا , او ما فعله المسيحيون بالمسلمين في اسبانيا في القرن الخامس عشر, من تحريق للمكتبات وابادة للبشر , ابادة الناس بالطائرات والفسفور الابيض أليست هي نفس اهداف محاكم التفتيش , ابادة المسلم ....الغايات والاهداف واحدة عندكم وهي ثابتة ولم يصقلها عامل الزمن والمتغير فقط هي الوسائل والطرق المؤدية الى الهيمنة على الآخر....
اختم بهذه النماذج التي وردت في تقرير أعده الدكتور خالد السيد (دكتوراه في القانون الدولي ) حول جريمة الابادة الجماعية من منظور قانون الجنايات الدولي , بين فيه ان هذه الجرائم تدخل تحت القوانين الخاصة بجريمة الابادة الجماعية...عرض الدكتور هذه النماذج , وهي قطرة ماء في بحر اظلم مخيف ابتلعت امواجه العاتية ذات يوم, بالامس القريب في التسعينات , في عصر يسمونه ظلما وبهتانا عصر حقوق الانسان ...ابتلع فئة من بني جلدة الغرب , اروبيون مثلهم من جنسهم ...لا لذنب اقترفوه سوى انهم قالوا اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله , ونحن من المسلمين انهم البوسنيون , اخوة لنا في الدين , واخوة للغرب في الجنس والعرق ...لكن حقده على الاسلام والمسلمين جعله يبيدهم ...فما بالهم يلبسون الحق بالباطل وهم يعلمون انهم هم الإرهابيون وليس نحن ...اليكم النماذج كما وردت في تقرير الدكتور
في يوغوسلافيا وفي مدينة هامبارين المسلمة، تم إبادة ألف شخص في الفترة من 23-25مايو 1992، وفي الفترة من 26-28مايو 1992 تعرض خمسة آلاف شخص من قرية كوزاراك المسلمة إلى الإعدام بلا محاكمة، وفي مدينة فيشكراد قام الصرب بقصف المدينة بالمدافع ثم ذبح أئمة المساجد والتمثيل بجثثهم وقتل 400 مسلمًا.

أما مدينة سراييفو فقد بلغ معدل القتل اليومي بها 40 ضحية يوميًا، ووصل عدد القتلى بها في الفترة من 5/4/1992 حتى 23/6/1992 40000 قتيلاً منهم 30000 قتيلاً قتلوا بشكل مجازر جماعية وذبحوا ومُثِّل بجثثهم.

وفي فلسطين ارتكبت السلطات الإسرائيلية عمليات إبادة جماعية للشعب الفلسطيني، منها على سبيل المثال لا الحصر مذبحة بلدة الشيح في 31 ديسمبر 1947، وقتل 600 من الرجال والنساء والتمثيل بجثثهم، ومذبحة قرية سعسع في الجليل في 14 فبراير 1948، ونسف 20 منزلاً على سكانه الفلسطينيين المحتمين بداخلها، مذبحة دير ياسين في 10 أبريل 1948، والتي استشهد فيها قرابة 360 شهيدًا، ومذبحة قرية أبوشوشة في 14 مايو 1948، واستشهاد 50 فلسطينيًا، ومذبحة اللد في 11 يوليو 1948، واستشهاد 426 فلسطينيًا، ومذبحة صبرا وشاتيلا من 16-18 ديسمبر 1982، والتي استمرت 36 ساعة بقيادة أرئيل شارون، واستشهد فيها 3500 فلسطينيًا، ومذبحة المسجد الأقصى في 18 أكتوبر 1990، واستشهاد 21 فلسطينيًا، ومذبحة الحرم الإبراهيمي في 25 أبريل 1994، واستشهاد 35 فلسطينيًا.

أما في جنوب لبنان فقد ارتكبت إسرائيل مذبحة قانا في 18 أبريل 1996، حيث أطلقت إسرائيل مدفعيتها الثقيلة على مجمع لقوات حفظ السلام الدولية في جنوب لبنان، والذي كان يحتمي به مئات الأشخاص من المدنيين الفلسطينيين واللبنانيين، وكانت الحصيلة 160 شهيدًا.
نحن عندما نفتح الدول نبني ونشيد(أثارنا العمرانية التي تعود الى قرون خلت مازالت ماثلة الى ألآن ' في اسبانيا وغيرها ...), وتهدمون وتخربون , وان شيدتم القناطر والجسور والطرقات فذلك للنهب والسلب ..نحن نغزوا لنرد الحقوق لأصحابها , مسلمين او غير مسلمين ,وتستعمرون لاستعباد الناس و سلبهم حرياتهم...نحفظ الدماء والارواح ,وتهتكون الاعراض وتسفكون الدماء الزكية البريئة .نلم الشمل ونوحد القبائل والملل ( لا فرق بين اعجمي او عربي الا بالتقوى ..)وباسم سياسة فرق تسد تشعلون نيران الفتن ..نحافظ على الممتلكات وتسلبون الناس قوتهم وارزاقهم . نشيد صروح العلم والمعرفة ونامر بالمعروف وننهى عن المنكر , وتنشرون مراكز التسيب والانحلال وكل ما يلهي شعوبنا عن الالتفات لكل سبل النهضة والمعرفة والعلم ...حررنا الضمائر والعقائد ودنستم المساجد والقرآن...
هذه مادة حاولت تجميعها من عدة مصادر كما ذكرت بحسب اجتهادي وإمكانياتي بحسب رأيي يجب ان نتعلمها وندونها في رؤؤسنا , في ذاكرتنا ...لا بل في ذاكرة أبنائنا...ننقلها من جيل الى جيل ولا ان تبقى حبيسة الكتب والمجلدات..
في امان الله
مريم حمدي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.