عاد فضيلة الشيخ القرضاوي - بحمد الله وفضله - إلى الدوحة، بعد أن أجرى عمليتين ناجحتين بالمسالك البولية، وعدة فحوص طبية مطمئنة، في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض. وقد أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله، بتوفير كل أسباب الراحة والعناية بفضيلة الشيخ القرضاوي من وقت وصوله إلى مغادرته، وكلف المراسم والتشريفات الملكية بمتابعة ذلك، وقد سأل عن الشيخ أكثر من مرة. وقد وجه الشيخ القرضاوي وافر شكره وامتنانه لأطباء المستشفى جميعا وفي مقدمتهم قسم المسالك البولية، وعلى رأسه الطبيب السعودي البارع الاستشاري د. خالد العثمان، وزملاؤه. وقد زار الشيخ من الأمراء: سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة الرياض، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، وعدد من أمراء الأسرة الحاكمة. ومن العلماء: سماحة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي السعودية، ومعالي الدكتور صالح بن حميد رئيس المجلس الأعلى للقضاء. وقد حضر لزيارة الشيخ من جدة الأستاذ صالح آل محفوظ، والسيد محمد عبد الله هاشم، والأخ صالح باقلاقل، ود. علي بادحدح، ود. علي حمزة العمري. وحضر من المدينة الدكتور أحمد محمد عوامة ممثلا لوالده حفظه الله. وزار الشيخ عدد كبير من الرياض من علمائها وأدبائها ورموزها، والمقيمين بها وزوارها من البلاد العربية المختلفة، يصعب حصرهم واستقصاؤهم، أو ذكر بعضهم دون بعض. وقد تحولت غرفة الشيخ القرضاوي في أيامه الأخيرة بالمستشفى إلى صالون ثقافي، يؤمه الأمراء والعلماء والأدباء وكبار المسؤولين وعموم المسلمين، بهدف الاطمئنان على صحة الشيخ والسلام عليه، والحوار حول قضايا الأمة الإسلامية، واستفتاء الشيخ في بعض المسائل الدينية المختلفة. وقد قام الشيخ قبل مغادرته بزيارة سريعة لمعرض الكتاب بالرياض، وكان في استقباله الدكتور عبد الله الجاسر وكيل وزارة الإعلام والثقافة، والمسؤول عن معرض الكتاب، والمسؤولون بالوزارة، وطافوا معه أرجاء المعرض بعربة معدة لذلك، وأجرى الشيخ حوارا تلفزيونيا مع القناة الثقافية السعودية. وقد وجه فضيلة الشيخ رسالة شكر لخادم الحرمين، والأطباء والعاملين بالمستشفى، ولكل من الدكتور محمد أحمد الصالح والدكتور محمد أحمد الرشيد، ويشكر فضيلة الشيخ القرضاوي كل إخوانه وتلاميذه ومحبيه في قطر والسعودية والخليج خاصة، وفي بلاد الدنيا عامة، الذين سألوا عنه، ودعوا له، واهتموا لأمره، جزاهم الله خيرا.