شارك ما بين 50-100 من النساء المحجبات والنشطاء في تظاهرة جرت مساء اليوم ضد حزب الحرية اليميني أمام مبنى بلدية ألميرا التي فاز فيها الحزب مؤخرا. ويشار إلى أن الحزب قد أحرز تقدما في الانتخابات البلدية التي جرت في الثالث من مارس الجاري، ليصبح أكبر الأحزاب في بلدية ألميرا. وقد رفع النساء المتظاهرات لافتات كتب عليها على سبيل المثال: "حجابي حريتي"، حيث يريد الحزب اليميني حظر ارتداء الحجاب في المؤسسات الحكومية في البلدية، وقد وافق مساء اليوم الخميس أول اجتماع للمجلس البلدي منذ إجراء الانتخابات. وأفادت تقارير بأن محادثات تشكيل ائتلاف جديد لاختيار عمدة المدينة ومجلس المساعدين تسير بصعوبة، حتى أن حزب الحرية قد تخلى عن محاولة تشكيل ائتلاف حكومي. وقد أجرى الحزب محادثات استكشافية الأسبوع الماضي باعتباره أكبر الأحزاب وبإمكانه قيادة الائتلاف. وقد صرح ريموند دي رون المسئول المحلي لحزب الحرية في مقابلة مع راديو جورنال 1 هذا الصباح أن "الحزب قد وعد الناخبين بتوفير المزيد من الأمن، وخفض الضرائب وحضور أقل للإسلام، ولكن بقية الأطراف ليسوا على استعداد لتقديم تنازلات في هذه النقاط وغيرها، وبالتالي فلم ننجح في تشكيل ائتلاف حكومي". ائتلاف مستحيل
وقد قال الحزب الليبرالي أنه على استعداد لتشكيل ائتلاف مع حزب الحرية وحزب العمل، لكن دي رون يقول أن هذا مستحيل، "حزب العمل يرفض بشكل قاطع". ويقول دي رون أن الخيار الوحيد المتبقي هو المعارضة، وأضاف "نعتقد إنه من العار الحقيقي أن نكون مضطرين للعب دور المعارضة، ولكن أيضا من جانب المعارضة سندافع عن مواطني ألميرا بنفس الطريقة التي عرفوها عن حزب الحرية". رئيس الحزب الليبرالي أرنو فيسر عبر عن دهشته لوقف محادثات تشكيل حكومة ائتلافية من جانب حزب الحرية، وقال أن تحدث لمدة نصف ساعة مع دو رون يوم الاثنين، "لكن لم تكن تلك مفاوضات، لكنها كانت محاولات استكشافية". ويقول فيسر فإن حزب الحرية لم يصرح أبدا في المحادثات بأن هناك اختلافات بين الطرفين لا يمكن تخطيها، ووفقاً للمسئول الفرعي لحزب العمل ألفونس مورلنك، فلم يكن لدى حزب الحرية أي رغبة في تشكيل حكومة ائتلافية، "إنما أراد منذ البداية أن يختبئ في دور المعارضة". وخلال الحديث مع دي رون، -يقول مورلنك- إن الفجوة بين حزب الحرية وحزب العمل كانت كبيرة جداً. وأضاف "أعتقد أنه من الطبيعي أن يكون الجميع متساوون في الحقوق والفرص، ولكن أعتقد أيضا أنه من الطبيعي أن تتبع بلدية سياسة مالية سليمة". وقال إن حزب الحرية هو أكبر المبذرين الذي قابلهم. هذا وسوف يطالب حزب العمل في لقاء الليلة بتولي قيادة المفاوضات، باعتباره ثاني أكبر حزب في البلدية.