أدخل البروفسور المنصف بن سالم المستشفى بسببتدهور صحي خطير، إذ فقدَ نور البصربإحدى عينيه بصورة مفاجئة صبيحة يوم 09 جويلية 2009، مضافا إلى إصابته بمرض في القلب وارتفاع السكري. وقد أصيب البروفسور بكل هذه الأمراض بسبب الإهمال الصحي وما تعرض له من تعذيب حينما كان في السجن ، شأنه شأن المئات من مساجين حركة النهضة. وبعد مغادرته السجن تعرض وعائلته – شان الآلاف من أمثاله- لمظالم كثيرة حيث منع على امتداد عقدين من العودة الى عمله الجامعي ومن السفر وفرضت عليه الإقامة الجبرية لأكثر من عقدين من الزمن وحُرم أبسط الحقوق الطبيعية كجواز السفر وخدمة الهاتف والمراسلات وغيرها، فتفاقم وضعه الصحي، إلا أن ظروفه المادية القاسية منعته طيلة عشرة أيام من تفاقم الازمة من مراجعة الطبيب مما زاد في تدهور حالته الصحية
وللتذكير فأن البروفسور التونسي المنصف بن سالم، حاصل على دبلوم مهندس أول في الصناعات الآلية من باريس ودكتوراة الفيزياء النظرية (1976 ) ودكتوراة في الرياضيات من باريس ( 1980 )، وقد كان قبل اعتقاله: مؤسسا ومديرا لقسم الرياضيات بجامعة صفاقس، وعضوا بالمجلس العلمي بالجامعة ذاتها، ومؤسسا ورئيسا لنقابة التعليم العالي بصفاقس، وعضوا بلجنة الانتداب بالوزارة ومقررا بمركزية الرياضيات ببرلين الغربية سابقا، ومقررا بمركزية ميتشيجن بالولايات المتحدةالأمريكية، وعضوا بالمركز الدولي للفيزياء النظرية بايطاليا التابع لليونسكو، وعضوا بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، وعضوا باتحاد الفيزياء والرياضيات العرب... ان حركة النهضة وهي تتابع بانشغال التطورات الصحية للبروفسور بن سالم، تدعو السلطات التونسية إلى - رفع كل إشكال الملاحقة والتضييق المسلطة عليه وعلى عائلته - تمكينه من جواز سفر ومن حقه في السفر من اجل العلاج - تدعو المنظمات الإنسانية والحقوقية لمزيد العمل من اجل إنقاذ حياته لندن 25 سبتمبر 2009 الشيخ راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة