أعلنت قناة "الجزيرة" القطرية أنها تلقت بالدهشة والاستغراب ما تداولته وسائل الإعلام البحرينية حول قرار وزارة الثقافة والإعلام تجميد نشاط مكتبها في البحرين بصفة مؤقتة، لعدم وجود مكتب لها هناك. وقالت الجزيرة في بيان الأربعاء إنها "إذ تعرب عن بالغ أسفها للقرار المذكور الذي لم تبلغ به رسميًا، فإنها تؤكد على أنّ سياستها التحريرية وخطها المهني في معالجة الأحداث والقضايا أينما كان موقع عملها لم يتغير أو يتبدل، وتلتزم دائمًا الشعار الذي رفعته منذ اليوم الأول لانطلاقتها وهو الرأي والرأي الآخر". وأشار البيان إلى أنّ وكالة الأنباء البحرينية أوردت "إنّ الحكومة البحرينية أقدمت على تجميد نشاط مكتب القناة بصفة مؤقتة، واستمرار التجميد إلى حين الاتفاق على مذكرة تفاهم تحدد العلاقة بين الوزارة والقناة بما يحفظ حقوق الطرفين وفق مبدأ المعاملة بالمثل في ممارسة العمل الصحفي والإعلامي في البلدين الشقيقين". وأضاف "إنّ السلطات البحرينية منعت الثلاثاء فريقًا من قناة الجزيرة الناطقة بالإنكليزية من الدخول إلى المنامة لتسجيل مقابلة مع مسؤول من الأممالمتحدة". وقال البيان "إنّ الجزيرة استأنفت عملها في البحرين نهاية عام 2007، وقدمت منذ ذلك الحين تغطية عبر قنواتها وبرامجها المتنوعة استطاعت من خلالها أن تحظى بثقة البحرينيين". وأعلنت وزارة الثقافة والإعلام البحرينية ليل الثلاثاء أنّها قامت بتجميد نشاط مكتب قناة "الجزيرة" القطرية في البحرين بصفة مؤقتة، كما نقلت عنها وكالة أنباء البحرين. وقالت الوكالة "اتخذت وزارة الثقافة والإعلام بمملكة البحرين قرارا بتجميد نشاط مكتب قناة الجزيرة الفضائية القطرية في البحرين بصفة مؤقتة" وذلك "لإخلال القناة بالأعراف المهنية وعدم التزامها بالقوانين والإجراءات المنظمة للصحافة والطباعة والنشر". ولم تعط الوكالة مزيدا من التفاصيل لكنها أشارت إلى أنّ "التجميد سيستمر إلى حين الاتفاق على مذكرة تفاهم تحدد العلاقة بين الوزارة والقناة بما يحفظ حقوق الطرفين وفق مبدأ المعاملة بالمثل في ممارسة العمل الصحفي والإعلامي في البلدين الشقيقين".