قانون تونسي يعاقب من يحرض ضد المصالح الاقتصادية للبلاد... فبعد يأس النظام من اتهام الناس بالعنف والارهاب فهاهو يريد تلجيم الافواه..ولكن هيهات فان العالم الغربي يعطي الحرية المطلقة للكلمة ولو كانت بالاعتداء على نبي الاسلام صلى الله عليه وسلم... فقد كان سلاح حقوق الانسان مؤلما للحكومة وهي تتلقى الضربة تلو الاخرى وتتألم ولكن تخفي ألمها لكي لا تظهر ان هذا السلاح فتاكا...حتى انتهكت قواها وأفصحت عن ضعفها بضعف أكبر منه وهو اصدار قانون العقوبة ..ولم تعلم هذه الحكومة انها تقدم بذلك خدمة جليلة لمعارضيها اذ كشفت لهم عن الموضع الذي تؤكل منه الكتف. ولم نكن نحسب ان القضاء على النظام التونسي يكون بهذة السهولة...بالكلمة!. أفيظنون أننا سنخشاهم ونتوقف عن الكلمة؟؟ نحن بالعكس سنستعمل أبواقا لاسماع كل العالم عن مشكلة حقوق الانسان في تونس. ..ثم بخبثهم كالعادة يتهمون الناس بمحاولة النيل من تونس عن طريق الاقتصاد وكانهم تونسيون أكثر منا. والشعب يعلم جيدا انه ليس هناك تونسي واحد يتمنى ركاد الاقتصاد في بلادنا... ففشل تونس في الحصول على الشراكة الاروبية سببه حقوق الانسان فقط ولا غير... فهل ينتظر منا النظام الذي شرد وسجن وقتل وحرم و و و من عشرين سنة ان نتوسط له مع الاتحاد الاروبي؟؟ هذا حقا مضحك!! بقي مشكل اخر هو ان المعارضة مشتتة والسلطة تلعب بها وتحرض بعضها على بعض منذ زمن بورقيبة..وبالرغم ان حركة النهضة قوية فلم تستطع القضاء على هذا النظام الفاسد وذلك راجع فقط لان الحركة تحمل المشروع الاسلامي والذي لا يعجب الغرب حاليا بل ويحاربه . فوجود السلطة في تونس الى الان هو ليس قوة منها او ذكاءا انما لضعف معارضيها. لذا اقترح شخصيا على السيد منصف المرزوقي أن يدعو لتكوين حزب معارض وقوي يضم كل الشرائح بعيدا عن أي تحزب أو أديولوجيات وسينضم اليه كل التونسيين المعارضين للنظام وهم يعدون بالملايين وستقبله الحكومة غصبا عنها والا فستخرج مظاهرات لا قبل للحكومة بها...هذة فرصة ذهبية وعملية وسهلة..وسيتفاجا الجميع بعدد المنتمين الى المعارضة الوحيدة والقوية.. ولنرى لمن أو بمن سيشكو النظام الحاكم ومن سيتهم , ولمن سيطلب من الشعب ان يتصدى كالرجل الواحد, ومن سيتهم بالمفسدين واعداء الديمقراطية .... وفي وقت وجيز ستتحرر تونسنا من الظلم والقهر والاستبداد وتكون حرة مستقلة بمعنى الكلمة. اما اختياري للسيد منصف المرزوقي فهو لشخصيته المرموقة وكفاءته وشجاعته ووطنيته وايضا فان الغرب يرضى به او على الاقل لا يمانعه...فهو ليس محسوبا على الاسلاميين ولا يهدد مصالح الغرب في شيء هذا مجرد اقتراح ورؤؤس اقلام اتمنى ان ياخذها السيد المرزوقي وغيره بعين الاعتبار وتطويرها والكل يساهم بجهده في سبيل وطنه...نحن تونسيون مخلصون لوطننا ولو كره العملاء