الجزائر- رفض وزير الدولة الجزائري عبد العزيز بلخادم، الممثل الشخصي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أن يتحول الإتحاد من أجل المتوسط الذي أطلقه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، إلى حصان طروادة للتطبيع مع إسرائيل. وقال بلخادم في تصريح نشر الجمعة على هامش إنشاء حزبه، جبهة التحرير الوطني، حزب الغالبية البرلمانية، لجنة تعنى بالعلاقات الدولية ومتابعة شؤون الجالية الوطنية في المهجر، إن الجزائر تعتبر نفسها غير معنية بالاتحاد من أجل المتوسط، إنه إذا كان من أطلقه يريده حصان طروادة للتطبيع مع الكيان الصهيوني. وشدّد بلخادم، الذي يعد من أشد المعارضين للتطبيع مع إسرائيل، وهو أحد مؤسسي اللجنة الجزائرية لمناهضة التطبيع مع إسرائيل، على أنه إذا كان هذا الهيكل (الإتحاد من أجل المتوسط) يضيف شيئا جديدا لمسار برشلونة فأهلا به، أما إن كان حصان طروادة للتطبيع مع إسرائيل فهو لا يهم الجزائر وليست معنية به. وكان الرئيس بوتفليقة أعلن مرارا أن فترة حكمه لن تعرف أي تطبيع مع الدولة العبرية، كما أعلن خلال القمة العربية الأخيرة في ليبيا دعم بلاده لكل أشكال المقاومة ضد إسرائيل، وقبوله بمناقشة سحب المبادرة العربية التي أقرها العرب في قمة بيروت 2002 باقتراح من العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز.