نامت عيون العرب و الإسلام مغتصَب و المسلمات تساق سبايا إلى المحن عاثت بهن يد الأوغاد في صلف و النّازلات تصبّ على الأوطان في سكن أهل الصّليب تداعوا لا حبّا و لا كرما بل لليهود رفيدا في تركيعك وطني فأنزلوا الجند في أرجائك مللا باسم الإغاثة قد سجّوك للكفن و جمّعوا الزّاد و الأتمار بالية و حدثوا عنها في السّر و في العلن بئس الإغاثة إن كانت لمفخرة على المغاث و فيها العجب و المنن فهي الدليل على لؤم المغيث و إن زاد العطاء فزال البؤس و الحزن
يا أمة الخير ما للقحط يغمرك و قوم سوء يجرّوك إلى الفتن؟ يذلّ شعبك و الإعراب لاهية و خيرك منهوب من فاسِ إلى عدنِ قد استباح حماك في الضحى نفر ساموا الشعوب شديد البأس و المحن و صدّروا العقم في أرحامك نكدا و ميعوا الشعب في الأرياف و المدن دكّوا "حماة" و فيها خير من ولدت تلك الربوع فلم تخضع و لم تلن و قادة مصر لا حسن و لا بركة قبح و جرم وفسق، كلهم شيِن أرض الكنانة ثوري و اقذفي حمما على الطغاة و سيري على خطى حسن يا قرّة العين يا خضراء ما لي أرى كلومك تزداد و يزداد بها العفن و أرض ابن باديس في أجوارك نُقلت لها المكائد فاشتدّت بها الإحن لا غوث يأتيك، لا زاد و لا مدد شدّي العزائم آن الصبح أن يحن
يا إخوة الدّرب لا كلّ و لا ملل ففي السجون دعاة و في القضا خون يا إخوة الدّرب لا قول بلا عمل فقد قضى شهب في فدا وطني كرّ و فرّ و كيد ثمّ ملحمة تفني الطغاة بلا رفق و لا وهن لا ينفع "الشعر" و الأوطان خاضعة داس الطغاة حماها من كذا زمن لكن أضعف ما في المرء من قيّم ألاّ يعيش كما الكتكوت في القنن
يا أمّة العلم ما للجهل يقصمك و خير هديك في القرآن و السّنن؟ يا أمّة العدل ما للجوْر كبّلك ألا "شريح" و لا ابن خطاب لذ الدّخن؟ أجفّ نبعك أم خارت عزائمك تطاول الظلم فيك دون أن يُدن؟ ما أغرب الدّهر إذ جار الغراب على نسر الجبال و ذلّ البحر للسفن هل تنجبين فروقا مؤمنا ورعا يعيد مجدك رغم العسر و الحزن؟ لا...لن تذلي ففي إذلالك نكدي لا... لن تموتي ففي أكفانك كفني إن مِتِ متّ و إن رمت الفداء سالت دمائي في أورادك حقن
ا يا أمّتي ...
نامت عيون العرب و الإسلام مغتصَب و المسلمات تساق سبايا إلى المحن عاثت بهن يد الأوغاد في صلف و النّازلات تصبّ على الأوطان في سكن أهل الصّليب تداعوا لا حبّا و لا كرما بل لليهود رفيدا في تركيعك وطني فأنزلوا الجند في أرجائك مللا باسم الإغاثة قد سجّوك للكفن و جمّعوا الزّاد و الأتمار بالية و حدثوا عنها في السّر و في العلن بئس الإغاثة إن كانت لمفخرة على المغاث و فيها العجب و المنن فهي الدليل على لؤم المغيث و إن زاد العطاء فزال البؤس و الحزن
يا أمة الخير ما للقحط يغمرك و قوم سوء يجرّوك إلى الفتن؟ يذلّ شعبك و الإعراب لاهية و خيرك منهوب من فاسٍِ إلى عدنِِِ قد استباح حماك في الضحى نفر ساموا الشعوب شديد البأس و المحن و صدّروا العقم في أرحامك نكدا و ميعوا الشعب في الأرياف و المدن دكّوا "حماة" و فيها خير من ولدت تلك الربوع فلم تخضع و لم تلن و قادة مصر لا حسن و لا بركة قبح و جرم وفسق، كلهم شيِن أرض الكنانة ثوري و اقذفي حمما على الطغاة و سيري على خطى حسن يا قرّة العين يا خضراء ما لي أرى كلومك تزداد و يزداد بها العفن و أرض ابن باديس في أجوارك نُقلت لها المكائد فاشتدّت بها الإحن لا غوث يأتيك، لا زاد و لا مدد شدّي العزائم آن الصبح أن يحن
يا إخوة الدّرب لا كلّ و لا ملل ففي السجون دعاة و في القضا خون يا إخوة الدّرب لا قول بلا عمل فقد قضى شهب في فدا وطني كرّ و فرّ و كيد ثمّ ملحمة تفني الطغاة بلا رفق و لا وهن لا ينفع "الشعر" و الأوطان خاضعة داس الطغاة حماها من كذا زمن لكن أضعف ما في المرء من قيّم ألاّ يعيش كما الكتكوت في القنن
يا أمّة العلم ما للجهل يقصمك و خير هديك في القرآن و السّنن؟ يا أمّة العدل ما للجوْر كبّلك ألا "شريح" و لا ابن خطاب لذ الدّخن؟ أجفّ نبعك أم خارت عزائمك تطاول الظلم فيك دون أن يُدن؟ ما أغرب الدّهر إذ جار الغراب على نسر الجبال و ذلّ البحر للسفن هل تنجبين فروقا مؤمنا ورعا يعيد مجدك رغم العسر و الحزن؟ لا...لن تذلي ففي إذلالك نكدي لا... لن تموتي ففي أكفانك كفني إن مِتِ متّ و إن رمت الفداء سالت دمائي في أورادك حقن