محسن الخضراوي...السويد قام في المدة الأخيرة بعض الأفراد والجماعات بمبادرات مختلفة لإقناع السلطة التونسية بطي صفحة الخلافات مع الحركة وتمكين المهجرين من الرجوع إلى وطنهم الذي طال غيابنا عنه وزاد اشتياقنا إلى بلدنا الحبيب حتى أنّنا نسينا بعض شوارع المدن بل ونسينا حتى أسماء بعض أفراد العائلة ناهيك عن الأقارب والأصحاب وأصبحت تونسنا عند تذكرها كأنها حلما وليست حقيقة. فهؤلاء الذين قاموا بهذه المبادرات يستحقون الشكر والإكبار على أحاسيسهم النبيلة...ولكن الشيء الذي فاتهم هو هل أننا نحن نرضى بالرجوع أم لا... فنحن أخرجنا من وطننا ظلما ولم نقترف أي ذنب إلا أن نرفع كلمة لا إله إلا الله ولذلك فلسنا ملزمين ولا مستعدين أن نقدم أي تنازل أو طلب عفو من أحد وهنا أتكلم على نقسي وأقول إنني لن أرضى حتى بما يسمونه عفوا تشريعيا اذ انه صادر عن الرئيس وانا لا أعترف به رئيسا ولا انتظر منه بل لا اقبل منه عفوا....ولن أدخل تونس وهو يتنفس فيها بل ادخلها ان شاء الله ويكون هو تحت التراب الذي أدس عليه بحذائي....وليعلم الجميع ان عمر حركة النهضة أطول من اعمارهم مهما طالت والاخرة للمتقين .. .واما اذا تنازلت الحركة وواصلت طلبها للعفو ومصالحة النظام فانها وكما انها لم تقدر على منع العائدين فانها لن تقدر على اجبار الرافضين للعودة والا قستبقى تمثل الجزء القليل من ابناءها وينفض عنها الكثير...لذا فاني اقترح على الذين يودون العودة الى الوطن ان يقوموا بذلك عن طريق زيارات فردية لعائلاتهم بعد ان ينسقوا مع محاميهم وسفارات بلدانهم الاروبية بتونس وتقديم شكاوى الى الاتحاد الاروبي والامم المتحدة...و سيستقبلهم النظام التونسي رغم انفه وبذلك تكون زياراتهم بعز لا بذل كما فعل سابقيهم..