عادت ألمانيا إلى الواجهة من جديد وذلك من بوابة "الملف الروسي الساخن" خصوصا بعد عقود متتالية من سياسات "التحفظ" و"الإنكماش" الديبلوماسي. ويجمع كثير من المراقبين على أن المستشارة السياسية في ألمانيا "أنجلا ميركل" قد وضعت قيودا صارمة تحد من الدعم الروسي لعمليات التوسع في الشرق الأوكراني" بعد فرض أوروبا وأمريكا حزمة من العقوبات على "الكرملين". ويرى محللون مهتمون بالشأن السياسي الأوروبي أن "الخلاف الجاري بين بروكسل وموسكو يظهر إلى أي مدى نجحت برلين في التخلص من عقدة النقص والإفتقار للمواقف القوية طيلة الست عقود الماضية". وكشفت مصادر مسؤولة لصحيفة "لوبوان" الفرنسية أن ميركل أفلحت في وضع الكوادر الألمانية على رأس الأجهزة والمؤسسات الأوروبية الحساسة "كي تستعلمها كأوراق إعتماد في مثل هذه الأزمات".