شكلت الوضعية الأمنية، بمناطق الجنوب الجزائري على الحدود الليبية محور تعزيزات امنية كبيرة من قبل قيادة أركان الجيش الجزائري التي قدّرت بأكثر من 5 آلاف عسكري إضافي يجري نقلهم وإرسالهم منذ يومين. هذا ووضعت القوات الجوية الجزائرية، القريبة من المناطق الحدودية على أهبة الاستعداد، ونقلا عن مصدر أمني فان هذه ''الخطة الأمنيّة، تهدف للردّ على تهديدات إرهابية وشيكة بالتزامن مع معركة تحرير العاصمة الليبية طرابلس من الميليشيات المسلحة والتنظيمات الجهادية''. وأفاد المصدر أن هذه التعبئة الاستعجالية تعد ثالث دفعة عسكرية كبيرة تُرسَل لمراقبة الشريط الحدودي مع ليبيا، إذ لاحظت وزارة الدفاع الجزائرية انفلاتاً أمنياً مفاجئاً في تلك المنطقة في الأسابيع الأخيرة، وهو ما عكسته حصيلة المحجوزات من الأسلحة الثقيلة المهربة وخلايا الدعم والإسناد التي فككت في ثلاث ولايات حدودية. وقال مصدر أمني جزائري مطلع إن ''الدفع بهذه التعزيزات المتتالية على الحدود مع ليبيا يستند إلى معلومات استخباراتية، استقتها الجزائر من مصادر موثوقة في ليبيا وتونس، في إطار التعاون والتنسيق الأمني مع دول الجوار، التي حذّرت من إمكانيّة قيام مجموعات مسلّحة بعمليات إرهابيّة في الجزائر".