يستعد الأردن وسوريا وفلسطين والأراضي المحتلة لاستقبال اسوء عاصفة تحل بالمنطقة منذ ما يزيد عن الخمسين عاما وهي العاصفة الثلجية ''هدى'' التي ستعبر البلاد ومنطقة بلاد الشام اعتبارا من مساء اليوم الثلاثاء. سارع الفلسطينيون والإسرائيليون إلى تكديس المؤن وسط توقعات بتساقط كثيف للثلوج اليوم الثلاثاء خصوصا أنهم مازالوا يتذكرون أحداث الشتاء الماضي عندما هبت على الاراضي المقدسة أسوأ عاصفة منذ 50 عاما. ويتوقع أن تصل العاصفة الوشيكة إلى ذروتها يوم غد الأربعاء لكنها ستكون أخف من تلك التي هبت على المنطقة في ديسمبر كانون الأول 2013 وتساقطت خلالها الثلوج لثلاثة أيام على التوالي مما شل المنطقة وتسبب بانقطاع في التيار الكهربائي ترك عشرات الآلاف من دون وسائل إنارة أو تدفئة. من جهة أخرى قرر رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور اليوم الثلاثاء، تعطيل الوزارات والمؤسسات الحكومية والعامة يوم غد الأربعاء وذلك لتفادي مخاطر هذه العاصفة الثلجية. وأطلق مجموعة من الراصدين الجويين في الأردن وفلسطين ولبنان اسم "هدى" على منخفض جوي قطبي المنشأ والتي من المتوقع أن يبدأ تأثيرها على الأردن مساء اليوم الثلاثا بحسب رئيس غرفة العمليات في موقع طقس العرب للأرصاد الجوية في الأردن أسامة الطريفي (مستقل). واتخذت الحكومة الأدرنية القرار لتفادي المشاكل التي حدثت بعد عاصفة "اليكسا" في يناير/كانون ثاني 2013 التي أدت إلي وفاة (16) مواطناً أردنياً، عزت السلطات أسباب وفاة غالبيتهم لاستخدام وسائل خاطئة للتدفئة، وتسببت بإتلاف الموسم الزراعي في غالبية المدن الأردنية وتضرر أكثر من 300 ألف شجرة حرجية في البلاد، وحصار الثلج لنحو 3000 مواطن وبقاء نحو 150 الف سيارة عالقة في مختلف مناطق البلاد بسبب عدم تمكن السلطات من فتح الطرق التي أغلقتها الثلوج.