يبدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الاثنين زيارة لمصر ستستمر ليومين رأى فيها مراقبون دوليون أنّها مناسبة لتوسيع النفوذ الروسي في مصر التي تشهد علاقات فاترة مع واشنطن. وستكون هذه الزيارة الأولى التي يقوم بها بوتين للقاهرة منذ عشر سنوات، وخصوصا منذ الثورة المصرية التي أسقطت في 2011 الرئيس المصري السابق حسني مبارك. ويقول خبراء إن بوتين، الذي سيحضر حفلا موسيقيا في دار الأوبرا في قلب القاهرة مساء اليوم الاثنين، يريد أن يثبت بهذه الزيارة كذلك أنه ليس معزولا دوليا على الرغم من الأزمة الأوكرانية. وبحسب المسؤولين المصريين فإن زيارة بوتين، التي تتضمن مباحثات مع الرئيس عبد الفتاح السيسي ومسؤولين مصريين آخرين، تهدف إلى تقوية العلاقات المتنامية بين البلدين. وقال الكرملين إن السيسي وبوتين "سيوليّان اهتماما خاصا لتعزيز التجارة والعلاقات الاقتصادية بين البلدين". ويتوقع أن يناقش السيسي وبوتين كذلك الأوضاع في العراق وليبيا وسوريا والنزاع العربي-الإسرائيلي. يذكر أنّ روسيا استقبلت الرئيس المصري محمد مرسي خلال السنة التي أمضاها في السلطة على الرغم من تصنيفها الإخوان المسلمين "مجموعة إرهابية" منذ العام 2003. وزار السيسي روسيا بعد إطاحة مرسي حينما كان وزيرا للدفاع وفي وقت شهدت فيه العلاقات المصرية-الأمريكية تدهورا واضحا ثم قام بزيارة ثانية لموسكو في اوت 2014 بعد انتخابه رئيسا. ومنذ الزيارة الأولي، بحث الرجلان بيع أسلحة روسية إلى مصر التي تواجه موجة غير مسبوقة من الاعتداءات تستهدف الجيش والشرطة وخصوصا في شمال سيناء وهي منطقة باتت معقلا للجهاديين من أنصار تنظيم الدولة الإسلامية. ويبدو بوتين أحد الداعمين البارزين خارج العالم العربي لنظام الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يواجه انتقادات حادة من واشنطن بسبب حملته الدامية على المعارضين منذ إطاحته بحكم الإخوان.