أشار اليوم رضا بوكادي سفير تونس بليبيا إلى تورط عديد الأطراف في ما يحصل من أزمات بين كل من تونس و ليبيا قائلا "هذه الأطراف تتمثل أساسا في مهربي السلع .. بالإضافة إلى بعض الأطراف التي تمارس التهريج السياسي في تونس" على حد تعبيره . و في المقابل قال اليوم رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام للغرف التجارية بليبيا إدريس عمران أن شركاء جدد و في مقدمتهم الشريك التركي "بصدد اغتنام الفرصة للاندماج في السوق الليبية '' مؤكدا أن المنتوج التونسي الذي كان يمثل 60 بالمائة من معروضات السوق في كامل المنطقة الغربية لليبيا في نهاية شهر سبتمبر 2012 تراجع إلى ما دون 25 بالمائة حاليا . و أرجع رئيس الاتحاد ما آلت إليه الوضعية التجارية بين البلدين إلى الاعتداءات المتكررة على القوافل التجارية الليبية و ابتزازها داعيا السلطات التونسية إلى تركيز مشاريع تنموية بالمناطق الحدودية كحل جذري و دائم لظاهرة التهريب. أما رؤساء الغرف التجارية التونسية فقد دعوا إلى ضرورة فتح الحدود و تحرير المبادلات بالكامل بين البلدين و تفعيل اتفاق التبادل الحر للبضائع معتبرين أن توظيف المعاليم الديوانية من الجهتين هو المتسبب في استفحال ظاهرة التهريب.