تمكن سيتكوم "شوفلي حل" من انقاذ التلفزة الوطنية الثانية من المرتبة الأخيرة لتحتل المرتبة الثانية في نسب المشاهدة حسب الإحصائيات الأخيرة. لكن إلى متى سيبق "شوفلي حل" هو حل الوطنية الثانية ؟ سؤال يطرح نفسه ,إلى متى ستبقى التلفزة الوطنية تستنجد بالإنتاجات القديمة على غرار "شوفلي حل " و مسلسل "ليالي البيض" و "الخطاب على الباب" و "غادة" و حسابات و عقابات" و "صيد الريم " .انتاجات لقيت حظّها و نجاحات كبيرة وهو ما يؤكد قدرة المخرجيين و الممثلين و كل الاطار الفني على الابداع و النجاح و هو ما يجعلنا اليوم ننتظر من التلفزة الوطنية انتاجات جديدة في مستواها أو أحسن منها . إن تواجد مديرة طموحة يدفعنا لمطالبتهم بالتعجيل لبعث مشاريع جديدة لتكون للوطنية الثانية برامج تستجيب لانتظارات المشاهدين و انهاء حالة الاستهتار والجمود و الخمول التي توحيها برمجة القديم و "تجمير البايت " هذا الضعف في الاداء رغم ارتفاع نسب المشاهدة المغلوط لا نتمنى ان يكون بسبب غياب روح الابداع . و نتمنى أن لا يكون زملاؤنا يتعاملون مع المؤسسة "الوطنية " بمنطق "خبزتي و شهرية الحاكم " و"رزق البليك ". إن المرفق العمومي بحجمه الضخم و ميزانيته الهائلة أصبح اليوم معضلة حقيقية تنهك الدولة في غياب الابداع و الانتاج فيصبح من المؤسف ان تنبش التلفزة الوطنية في ارشيفها حتى تنقذ نفسها , زيفا ,من المراتب الاخيرة . وما نعلمه حقا ان الوطنية الثانية هي قناة مستقلة بذاتها من حيث الفريق العامل بها اي انهم متفرغون تماما لها وهو ما يدفعنا للتساؤل ماذا يصنع هؤلاء يوميا وهي قناة الإعادة عن جدارة لمسلسلات قديمة اهترأت من كثرة الإعادات ووثائقيات ملها المشاهد وأشياء اخرى لا علاقة لها بهذا العصر ... أين أنتم يا أهل القناة الثانية؟؟