الشيخ الخطيب الادريسي الذي تولت السلط الأمنية إيقافه مؤخرا في سيدي بوزيد معروف بأنه الأب الروحي للسلفية في تونس، وكثير من أتباعه تحولوا إلى السلفية الجهادية وانضموا إلى أنصار الشريعة وكتيبة عقبة نم بن نافع، ورغم أنه لم تعرف عن الخطيب الإدريسي أنه دعا إلى القتال علنا، فإن خطبه كلها تدل على تأثره العميق بالأصولية والمرجعية الوهابية التي تلقاها أثناء إقامته للعمل في المملكة العربية السعودية على يد الشيوخ الزنداني وابن باز وغيرهم، ولما عاد إلى تونس، أصبح المصدر الرئيسي لأنصار السلفية في تونس في أواخر عهد نظام بن علي، وكانوا يقصدونه في إحدى مدن ولاية سيدي بوزيد للاستشارة والفتوى، فتم إيقافه وسجنه، واسمه الكامل هو أبو أسامة الخطيب بن الحناشي بن الحسين بن أبي القاسم بن عبد بن البخاري بن عبد بن علي بن عون وهو ضرير فقد بصره منذ سنوات ومعروف عنه رفضه تصوير وتسجيل خطبه . و لتذكير فقد تمكنت السلطات الامنية من القبض على الخطيب الادريسي إمام السلفية بتونس وذلك بمنطقة بن عون من ولاية سيدي بوزيد التي شهدت عمليات إرهابية أسفرت عن استشهاد 6 عناصر من الحرس الوطني وعددا من الإرهابيين، كما شهدت عدة عمليات إرهابية وإيقافات كثيرة في صفوف المتطرفين.