يواصل قرابة 25 عاملا بشركة مصفاة للمصافي الاعتصام لاكثر من شهر أمام مدخل الشركة بمنطقة الجديدة بمنوبة مطالبين بزيادة في المرتبات. ولا يعبئ المعتصمون بتهديدات مدير الشركة بغلقها في حال تواصل الاعتصام الذي يسبب خسائر بالمليارات حيث اكد المدير العام المساعد لشركة مصفاة محمد القرمازي ان الشركة تتكبد يوميا خسائر بقيمة 200 ألف دينار جراء الاعتصام العشوائي للعمال. ويهدد العمال المعتصمين بقية أعوان واطارات الشركة الذين يقدر عددهم بقرابة 800 شخص بتهشيم سياراتهم والاعتداء عليهم في حال أرادوا الدخول للشركة وكل ذلك وسط غياب تام للامن والجيش خاصة وأن المعتصمين هم من ابناء المنطقة. وحسب رواية أحد الأعوان في الشركة فإن العمال المعتصمين يتقاضون أجورا لا تقل عن 650 دينار وهو مرتب مرتفع مقارنة بمرتبات العمال في مؤسسات وشركات اخرى. وقد تدخل والي منوبة في محاولات عديدة لاقناع المعتصمين بضرورة ايقاف الاعتصام إلى حين التوصل لحل إلا أن محاولاته باءت بالفشل. كما تدخل وزير الشؤون الاجتماعية إلا أن مساعيه لم تكلل بالنجاح. يمر اليوم اكثر من شهر على بداية الاعتصام ولم يتقاضى العمال أجر شهر افريل ويبدو ان الاتجاه يسير نحو اغلاق الشركة التي توفر مورد رزق لأكثر من 800 عائلة كما تعد احدى أكبر الشركات في تونس حيث قد بلغ حجم معاملاتها ال130 مليون دينار. وعرفت عمليّات توسّع تجاري في السنوات الأخيرة، إذ اشترت سنة 2009 شريكها الفرنسيّ ممّا جعلها من أهمّ الشركات المنتجة لمصافي (فلاتر) محرّكات السيّارات بحوض المتوسّط.