تقدّمت النائبة عن حركة نداء تونس جيهان العويشي ،مساء أمس الأربعاء بمطلب سحب استقالتها من كتلة النداء الى مكتب الضبط بمجلس نواب الشعب. وقد قرّرت النائبة التراجع عن الاستقالة وهو يعدّ أول تراجع من بين المجموعة ال32 التي كانت قد أعلنت عن استقالتها من الكتلة وقامت بإيداع نص الاستقالة إلى مكتب الضبط بمجلس نواب الشعب الاثنين الفارط. ويبدو أن قرار تراجع النائبة جاء بعد اجتماع ممثلي مجموعة النواب المستقيلين برئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي واجتماع النواب المستقيلين برئيس حركة نداء تونس محمد الناصر. وطلبت النائبة وفق نص المطلب بتسجيل تراجعها عن قرار الاستقالة المقدمة من طرف مجموعة النواب ال32 عن كتلة نداء تونس. هذا وقد نشرت الصفحة الرسمية لنداء تونس صورا قالت أنها مباشرة من مجلس نواب الشعب تظهر عناقا حارا بين رئيس الكتلة فاضل بن عمران والنائبة المستقيلة بشرى بلحاج حميدة وهو ما يرجح أن تتبع قرار تراجع جيهان العويشي تراجع أسماء أخرى عن الاستقالة خاصة وأن مصطفى بن أحمد النائب عن حركة نداء تونس من مجموعة ال 32 المستقيلة من الكتلة قال أن "هناك بوادر انفراج داخل الكتلة البرلمانية للحزب". وأضاف في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء أنهم ينتظرون خطوات عملية نحو المصالحة، تبدأ بالعدول عن اجتماع الهيئة التأسيسية للحركة المنتظر عقده اليوم الخميس ، وأن الاجتماع لن ينعقد، وذلك عقب الدعوة التي توجه بها رئيس حركة نداء تونس، محمد الناصر، إلى أعضاء الهيئة التأسيسية للحزب للعدول عن عقده، وإلى "مجموعة النواب المستقيلين إلى التراجع عن قرار الاستقالة"، معتبرا أنه إذا ما انعقد اجتماع الهيئة التأسيسية فسيكون ذلك بمثابة التصعيد وفق قوله. وللإشارة فقد اجتمع رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي أمس بوفد من المجموعة المستقيلة ، ثم اجتمع النواب المستقيلون برئيس الحركة محمد الناصر الذي توجه برسالة إلى المتنازعين في النداء ودعا إلى إلغاء اجتماع الهيئة التأسيسية المنتظر عقده اليوم الخميس 12 نوفمبر 2015، ومن جهته أكد نائب رئيس الحركة حافظ قايد السبسي ان الهيئة التأسيسية ستنعقد مساء اليوم بمقر الحزب بالبحيرة.