يشهد حزب نداء تونس انقسامات عميقة تطورت اثر مؤتمر سوسة الذي عقد يومي 9 و 10 جانفي الجاري، لتتتالى الاستقالات وتجميد العضويات في حزب نجح في الانتخابات بفضل تبنيه الفكر الدستوري البورقيبي، الأمر الذي اعتبره بعض الملاحظين أنه يخدم مصلحة حزب كمال مرجان "المبادرة الدستورية" باعتبار أن الحزبان ينتميان لنفس العائلة وتجمعهما نفس التوجهات خاصة وأن الحزب، ونعني المبادرة، أعلن عن اجتماع شبابي يوم الأحد 17 جانفي المقبل يوم قبل ذكرى احياء 18 جانفي 1952 تاريخ اعتقال الزعيم الحبيب بورقيبة واندلاع ثورة التحرير الوطني ، تحت شعار "من هنا نبدأ. وفي هذا الإطار أكد عضو "حزب المبادرة الدستورية" المكلف بالاعلام محمد صافي جلالي في تصريح ل"لجريدة" ان حزبه يعمل منذ مدة على لم شمل العائلة الدستورية مبينا أنه سيتم خلال اجتماع الحزب الذي سينعقد بالعاصمة يوم 17 جانفي الجاري، الاعلان عن توجهات الحزب المستفبلية حول هيئة الحزب وهيكلته الشبابية بإشراف رئيس الحزب كمال مرجان وبمشاركة أكثر من 300 شاب من مختلف ولايات الجمهورية. وأضاف أن توجهات الحزب تهدف الى تطوير تموقع الشباب في الحزب مبينا أن لل"مبادرة الدستورية" تصورات جديدة على مستوى القيادة والتطلعات خاصة وأنه بان بالكاشف أن الطبقة السياسية كلها تتاجر بأحلام الشباب، حسب تعبيره. وحول ما يحدث في نداء تونس من استقالات وتفكك أكد محدثنا أنها مسائل داخلية ل"لنداء" رغم أنها تؤثر على المشهد السياسي في البلاد وتشكل خطرا عليها نافيا أن يكون ما يحدث في النداء يخدم مصلحة حزبه قائلا: " لسنا انتهازيين والسياسة أخلاق قبل كل شيئ". ونفى محدثنا أن يكون هناك أي اتصال من أي طرف كان محسوبا على "نداء تونس" للالتحاق بحزب المبادرة الدستورية باعتبار أن الحزبين من نفس العائلة مشددا أن الحزب مفتوح للجميع ولكل قناعاته الشخصية.