يراج على شبكات المواقع الاجتماعية التابعة لحركة النهضة فتوى يقال أنها عن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين حول الانتخابات وتأتي هذه الفتوى متزامنة مع انتخابات المجالس العلمية التي ستقام في الجامعات التونسية غدا الخميس 15 مارس. وتدعو الفتوى إلى ضرورة المشاركة في الانتخابات باعتبارها فرضا على المسلم كما تحث على اختيار المرشح الاقرب إلى الدين. وتستغل الصفحات الموالية لحركة النهضة هذه الدعوة التي سبق وأن تم نشرها خلال انتخابات المجلس التأسيسي في دعوة الطلبة إلى انتخاب الاتحاد العام التونسي للطلبة وهو الفصيل الطلابي لحركة النهضة وعدم التصويت للاتحاد العام لطلبة تونس لأنه مكون من اليساريين "أعداء الإسلام" حسب ما ورد في التعليق حول هذه الفتوى وقد تم الاعتماد على ايات من القرآن الكريم لتبرير ذلك. وباتصالنا بزياد بومخلة عضو الهيئة التأسيسية والمنسق العام لشباب حركة النهضة صرح "للجريدة" أن الفصيل الطلابي لحركة النهضة لا يتبنى هذه الدعوة مطلقا مؤكد أن الساحة الطلابية مفتوحة للجميع ولا يمكن التفريق بين الطلبة على أساس أفكارهم أو انتماءاتهم السياسية. وأضاف أن انتخابات المجلس العلمي هي عرس ديمقراطي في الجامعة التونسية والاتحاد العام التونسي للطلبة يحترم الاتحاد العام لطلبة تونس منافسه في الانتخابات. ودعا كل الطلبة إلى اختبار ممثلهم بكل حرية. ومن جهته عبر عزالدين زعتور الأمين العام للاتحاد العام لطلبة تونس عن استغرابه من هذه الفتوى التي تروج على شبكات الانترنت مؤكدا أنها لا تخدم مصلحة الجامعة. وبين أن هذه الدعوة تعكس حقيقة تعمد هذه المجموعة استعمال الدين لغايات سياسية ومغالطة الرأي العام الطلابي. ومن ناحية أخرى أكد أن الاتحاد العام لطلبة تونس سيظل كما كان على الدوام مناهضا للدكتاتوريات وغيورا على الجامعة التونسية ومكتسباتها.