قررت الولاياتالمتحدةالأمريكية نشر قوات تدخل خاصة تابعة ل''المارينز'' في قاعدة ''مورون دي لفرونتيرا'' في إقليم إشبيلية جنوبإسبانيا، وذلك تحسبا لحدوث اضطرابات في دول المغربي العربي، حسب ما أوردته صحيفة "القدس" العربي. وجاء هذا الإجراء بعد مصادقة الحكومة الإسبانية على قرار يسمح للولايات المتحدةالأمريكية نشر قوات تابعة لمشاة البحرية "المارينز"، تعدادها 500 جندي وثماني طائرات عسكرية ، وقالت نائبة رئيس حكومة مدريد،إن الترخيص يخضع لاتفاقية التعاون العسكري الموقعة سنة 1988 بين البلدين. وتضاف قوات ''المارينز'' إلى قوة جوية أخرى موجودة من قبل في قاعدة ''مورون دي لفرونتيرا'' ذات الاستعمال المشترك مع القوات الإسبانية، فضلا عن قوة أخرى توجد في قاعدة ''روتا'' في إقليم ''قادش'' الجنوبي، وهي عبارة عن وحدات خاصة للتدخل العسكري في وقت الأزمات، خاصة في مضيق جبل طارق لحماية حرية الملاحة البحرية. وأوردت "القدس العربي" أن القوات الجديدة التي ستتمركز في ''مورون دي لفرونتيرا'' لمدة سنة، ستنحصر مهامها في حماية المنشآت والرعايا الأجانب المقيمين في منطقة المغرب العربي، تحسبا لأي طارئ، وربط متابعون بين هذا القرار وبين مقتل السفير الأمريكي في ليبيا في سبتمبر الماضي على محسوبين على تنظيمات متشددة، وبين ما تعرضت له السفارة الأمريكية في تونس العام المنصرم، على خلفية عرض فيلم مسيء للرسول الأكرم محمد، صلى الله عليه وسلم على شبكة الإنترنت، ما يزيد من حدة الشكوك حول قرار من هذا القبيل. وكتبت "القدس" نقلا عن جريدة "الباييس" الإسبانية أن "الحكومة الإسبانية قبلت بالترخيص للقوات الأمريكية في وقت قياسي للغاية، إذ قدم ''البنتاغون'' الطلب يوم 9 أفريل الجاري، وتمت المصادقة عليه أياما بعد ذلك، وهو ما لم يحدث سابقا. وهذه السرعة في المصادقة تطرح الكثير من التساؤلات، أبرزها أن الولاياتالمتحدة متخوفة من انعكاسات سلبية للغاية على مواطنيها في المغرب العربي جراء ما تشهده المنطقة من تطورات سياسية". وتابعت الجريدة: "لقد رفضت حكومة مدريد ربط الترخيص بدولة معينة في المغرب العربي، لكن بعض الآراء تذهب إلى أن الأمر قد يتعلق بما قد يحدث في الجزائر أو المغرب بحكم أن قوات قاعدة ''مورون دي لفرونتيرا'' قريبة جدا من البلدين، بينما قوات ''المارينز'' في إيطاليا هي الموكول لها التدخل في تونس وإيطاليا بحكم القرب الجغرافي".