أفاد فتحي المسعودي الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية أن أنصار الشريعة هي جزء من التيار الجهادي الذي تتحرك ضمنه، حيث أن أنصار الشريعة هو هيكل عام لم يتبلور بعد مشيرا إلى أنه ليس كل من يتحرك مع هذه المجموعة يكون منتميا لها. وأضاف المسعودي في حوار لجريدة "الحياة" اللبنانية أنّ أنصار الشريعة لا ترغب في حصول صدامات مع الحكومة خاصة إذا تم السماح لها بمواصلة نشاطها بكل حرية، في حين أكد أنّ حركة النهضة قد تكون مضطرة لاتخاذ إجراءات للحد من نشاط السلفيين و الجهاديين باعتبار أن البلدان الغربية ستجبرها على القيام بذلك كي تثبت بأنها متشدّدة وتواجه المتشدّدين على حدّ تعبيره. ويرى المسعودي أن الغرب سيعمل جاهدا على عدم السماح إلى ما وصفهم بالجهاديين بأن يسيطروا على بلدان جنوب المتوسط. وبعودته إلى التاريخ بين الخبير أن التيارات الجهادية كانت قد تعرضت منذ السبعينات لنكسات حيث لم تتمكن أي جماعة من قلب نظام الحكم الذي قامت ضدّه على مدى أربعين سنة حسب تعبيره،موضحا أنّ هذه الجماعات تصبح قادرة على "إحداث ضجة " من خلال قتل سياسي أو تفجير سيارة -خاصة بعد سقوط الأنظمة التي قامت بقمعها- حيث أنه لن يؤدي ذلك بالضرورة إلى تغيير الأنظمة الجديدة. في حين وضّح بأن هذه الجماعات يمكن لها "أن تشكّل خطراً إذا ما عملت في إطار إقليمي بدل أن تبقى محصورة في حدود الدولة التي تعمل فيها، كأن لا يكون عملها محصوراً فقط في تونس أو ليبيا. فإذا كان هذا هو وضعها فإن خطرها يظل محدوداً"