اعتبر الناطق الرسمي باسم كتلة وفاء بالمجلس الوطني التأسيسي أزاد بادي أن ما يحصل من تجاذبات حول الدستور له تفسير بسيط وهو أن كل حزب يريد تسجيل الأهداف في مرمى الآخر، الشيء الذي لا يخدم المصلحة الوطنية. وبين بادي خلال ندوة صحفية عقدتها كتلة وفاء اليوم الأربعاء 5 ماي 2013 بالمجلس أن الكتلة لها العديد من التحفظات والاعتراضات التي تخص الدستور غير أنه لا بد من إيلاء الأهمية للمصلحة الوطنية، ويمكن الاحتفاظ بالاعتراضات إلى الجلسة العامة، ولعل أهم هذه الاعتراضات تخص حق الإضراب وحرية الضمير على إطلاقه و حذف كلمة ملحمة التحرر الوطني من التوطئة، وحذف كل ما تعلق بالصهيونية من الدستور بفضل إملاءات أجنبية. وأشار بادي إلى انه لا يمكن اعتبار مشروع الدستور كارثيا بالدرجة التي سوقت لها بعض الأطراف، ''فالتوطئة عادت لترسيخ الهوية العربية الإسلامية مع التأسيس للدولة المدنية وإرساء نظام جمهوري ديمقراطي واعتماد اللامركزية وحق النفاذ إلى المعلومة ومنع التعذيب والحق في التعليم والثقافة والإبداع والإعلام والمرأة...جاءت متماهية مع الثورة التونسية وإنشاء محكمة دستورية والهيئات الدستورية يمكن أن تعدل تغول بعض السلط ..''. واعتبر بادي أن الأطراف المعارضة للدستور أثارت جدلا كبيرا حول هيئة التنسيق والصياغة بهدف إضاعة الوقت لاستكمال الحوار الوطني ...الذي جاء بالتوازاي مع أعمال المجلس. واعتبر بادي أنه لا احد يملك النصاب لتمرير الدستور لأن الفصل 3 من التنظيم المؤقت للسلط العمومية يجيز رفع الدستور إلى الاستفتاء، ''وحركة وفاء لا تجد مانعا في ذلك إن فشلت الأحزاب في خلق الوفاق فإن الأولوية تكون للشعب لقول إرادته ''.