أكدت لجنة مساندة شباب الجريصة تعرض ابناء الجريصة الذين تم ايقافهم على خلفية تحركات احتجاجية مطالبة بالتنمية والتشغيل الى "التعذيب اثناء ايقافهم وتم التنكيل بطرق بشعة وحقيرة في مركز الايقاف من طرف اعوان الامن" كما جاء في بيان صادر اليوم الاثنين. وأعلنت اللجنة أنه تم تعيين يوم 25 جانفي 2017 كتاريخ لأول جلسة محاكمة لشباب الجريصة الموقوفين منذ 12 فيفري 2016 وذلك بالمحكمة الابتدائية بالكاف (قضية عدد 7492). وأضافت في بيان لها أن قرار تعيين موعد للجلسة يعتبر في حد ذاته قرارا إيجابيا بعد ما يقارب سنة من السجن دون محاكمة وثمرة للضغط الشعبي والمجتمع المدني ووقوف الأهالي وكل الذين تضامنوا مع المسجونين من كل ولايات الجمهورية. وطالبت لجنة مساندة شباب الجريصة السلطات بالتسريع في حلحلة هذه الأزمة واعتبار القضية سياسية ترمي إلى تجريم شعارات الثورة وقمع الضعفاء باسم التوافق، ودعت كل المحامين المتضامنين مع شباب الجريصة وتاجروين إلى التجند للدفاع عنهم يوم 25 جانفي 2017 بالمحكمة الابتدائية بالكاف، والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان للتعبير عن موقفها في القضية ونشر تقرير في الانتهاكات وحالات التعذيب التي عاينتها في زيارتها للسجن المدني بالكاف يوم 24 ديسمبر 2016. كما دعت الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد الجهوي للشغل بالكاف خاصة لتحمل مسؤوليّاته والتعبير عن موقفه إزاء هذه الإيقافات التي لم تطل الجريصة وتاجروين فقط بل شملت العديد من ولايات الجمهورية كسياسة دولة في تجريم الاحتجاجات الاجتماعية، وضرورة تبني المنظمة الدولية لمناهضة التعذيب فرع تونس القضية والنظر في حالات التّعذيب والاعتداءات المادية والمعنوية التي طالت الموقوفين. وطالبت اللجنة، الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب بالإسراع بمعاينة الاعتداءات وحالات التعذيب التي طالت شباب تاجروين والجريصة أثناء الإيقافات والتحقيق والسجن