يستعدّ المصريون منذ قترة للنزول إلى الشارع للتظاهر بعد أن دعت عديد مكونات المجتمع وعديد الأحزاب المعارضة بحملة أطلقت عليها اسم ''حملة تمرّد'' إلى تنحية الرئيس المصري محمد مرسي وذلك بعد أن عجز نظام مرسي عن حل الأزمة الاقتصادية والتي انعكست في زيادة البطالة وانقطاع الكهرباء والتضخم والنقص في الوقود. وأكدت الأحزاب المعارضة المصرية أن الإسلامين في مصر يسعون إلى التمركز في مفاصل البلاد و ووضع يدهم على جهاز الدولة،حيث قدّم وزير السياحة المصري هشام زعزوع استقالته بعد أن تم تعيين مسؤول في حزب البناء والتنمية والذي يعتبر أيضا الذراع السياسية لتنظيم الجماعة الإسلامية. في نفس السياق، أعلن عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية وأحد قادة المعارضة أن النظام يوجه رسالة بأنه لن يستجيب لمطالب الشعب وانه متمسك بسياسات تعمق الانقسامات والغضب . من جهته حثّ محمد البرادعي المصريين على التمرد في مواجهة ما وصفه بنظام مفلس والذي يقتل روح الثورة على حدّ تعبيره. وقد احتشد يوم أمس المتظاهرون المعارضون للنظام الإخواني أمام وزارة الدفاع بالقاهرة لمطالبة الجيش بالتدخل لإقصاء الرئيس مرسي بعد أن دعا إلى ذلك الإعلامي المصري توفيق عكاشة. فقد أعطى المتظاهرون المعتصمون أمام الوزارة منذ ليلة أمس والتي ستتواصل إلى غاية يوم الأحد، وزير الدفاع مهلة 48 ساعة لينزل الجيش إلى الشارع ويلبي مطالب المحتجين بتسلمه السلطة.