قال مسؤولون مصريون إن هجوما استهدف نقطة أمنية في طريق مؤد إلى دير سانت كاثرين بمحافظة جنوبسيناء المصرية، مساء الثلاثاء، مما أسفر عن قتل شرطي وإصابة أربعة آخرين. وقالت وزارة الداخلية المصرية في بيان صادر عنها إن عددا من المسلحين شنوا هجوما من فوق إحدى المناطق الجبلية على النقطة الأمنية. وذكر البيان أن قوات الشرطة بادلتهم إطلاق النار وأجبرتهم على الفرار، وقال رهبان بدير سانت كاترين أن أحدا لم يصب بأذى. وتبنى ما يُعرف بتنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن الهجوم على الكمين الأمني. ونقلت وكالة أعماق التي تنشر أخبار عمليات التنظيم عمن وصفته بمصدر أمني بالتنظيم قوله إن "الهجوم الذي وقع قرب كنيسة سانت كاثرين نفذه مقاتلو تنظيم الدولة". ويأتي هذا الهجوم المسلح بعد نحو عشرة أيام من استهداف كنيستين في طنطا والاسكندرية مما أودى بحياة 46 شخصا. وقرر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إعلان حالة الطوارئ مدة ثلاثة أشهر في أنحاء البلاد في أعقاب تفجير الكنيستين الذي وقع خلال الاحتفال بأحد السعف أو الشعانين. وتسمح حالة الطوارئ للرئيس والحكومة باتخاذ إجراءات استثنائية بموجب تطبيق قانون الطوارئ، من بينها إحالة المتهمين لمحاكم أمن الدولة وحظر التجول في بعض المناطق ومصادرة الصحف، فضلا عن تمكين الجيش من فرض الأمن. وأعلن السيسي أيضا عن تشكيل مجلس أعلى للأمن بصلاحيات كاملة "تمكنه من مواجهة التطرف والإرهاب في مصر". وطالب الرئيس المصري بمحاسبة الدول التي وصفها بالراعية للإرهاب، كما دعا وسائل الإعلام إلى التعامل بمسؤولية ومصداقية مع أحداث تفجيري الكنيستين. وتشهد مصر موجة من الهجمات المسلحة منذ عزل الجيش الرئيس السابق محمد مرسي بعد احتجاجات شعبية ضد حكمه في عام 2013. كما بدأت قوات الأمن والجيش حملة عسكرية موسعة في شمال سيناء منذ سنوات، تستهدف القضاء على الجماعات المسلحة في شبه الجزيرة التي تشهد استهدافا لقوات الأمن من الشرطة والجيش من قبل مسلحين تابعين لتنظيم ولاية سيناء الذي أعلن البيعة لما يُعرف بتنظيم الدولة.