ذكرت وكالة رويترز للأنباء نقلا عن دبلوماسيين في الحلف الاطلسي أن فرنساوألمانيا رفضتا خطة وضعها مسؤولون أمريكيون، يلعب بموجبها حلف شمال الأطلسي دورا أكبر في محاربة تنظيم "داعش". وتأتي هذه الخطة في إطار دعوات أطلقها رئيس الولاياتالمتحدة دونالد ترامب إلى أن يقوم الحلف ببذل المزيد من الجهود لمكافحة الإرهاب ومحاربة "داعش" في سورياوالعراق. ويأمل الكثير من أعضاء الحلف في إعلان الخطة في بروكسل، الخميس المقبل، حين يحضر ترامب أول قمة لحلف الأطلسي منذ توليه منصبه، لكن حلفاء مشاركين في النقاشات قالوا إن ألمانياوفرنسا لديهما مخاوف حيال هذه الخطة. وتشمل هذه المخاوف احتمال أن يتورط الحلف في مهمة قتالية مكلفة على غرار ما حدث في أفغانستان، وإثارة استياء دول عربية، أو المخاطرة بمواجهة مع روسيا في سوريا. وأحد أسباب التردد الواسع بين الحلفاء الأوروبيين ينبع من المهمة الطويلة الأمد التي ينفذها الحلف في أفغانستان وتسلمه لمهمة بدأتها الولاياتالمتحدة بمحاربة المتشددين عام 2003 بعد الهجمات التي وقعت في نيويورك وواشنطن عام 2001. غير أن دورا أكبر في العراقوسوريا من شأنه أيضا معالجة مخاوف عبرت عنها دول أعضاء في الحلف مثل إسبانيا وإيطاليا والبرتغال من أن الحلف تنقصه استراتيجية للتعامل مع الأسباب الجذرية لأزمة المهاجرين واللاجئين.