قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اليوم (الخميس)، إن ما نشرته وكالة «الاناضول» التركية الحكومية للأنباء عن أماكن ما بدا أنها مواقع عسكرية أميركية في سورية يعرض القوات الأميركية للخطر. وأوضح الناطق باسم «البنتاغون» إريك باهون ان «نشر معلومات عسكرية حساسة يعرض قوات التحالف لمخاطر غير ضرورية ويمكن أن يعطل العمليات الجارية لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية». وأضاف باهون: «في وقت لا يمكننا فيه التحقق بشكل مستقل من المصادر التي ساهمت في هذا التقرير، فإننا سنشعر بقلق بالغ إذا عرض مسؤولون من شريك في حلف شمال الأطلسي قواتنا للخطر عن عمد بنشر معلومات حساسة«، لافتاً إلى ان الولاياتالمتحدة عبرت لتركيا عن قلقها. ونشرت وكالة «الأناضول» للأنباء أول من أمس (الثلثاء)، تقريراً يحدد أماكن عشرة مواقع عسكرية أميركية في شمال سورية ويذكر بالتفاصيل في بعض الحالات عدد القوات الأميركية والفرنسية الموجودة. والعلاقات متوترة بالفعل بين أنقرةوواشنطن بسبب دعم الولاياتالمتحدة لمقاتلي وحدات «حماية الشعب الكردية» في حملة لطرد مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) من الرقة معقلها في سورية. وتعتبر تركيا «وحدات حماية الشعب» فرعاً لحزب «العمال الكردستاني»، وهو جماعة محظورة تشن تمرداً منذ الثمانينات جنوب شرقي تركيا. ترامب يوقف برنامجا للمخابرات لتسليح معارضين سوريين قال مسؤولان أمريكيان إن إدارة الرئيس دونالد ترامب قررت وقف برنامج سري لوكالة المخابرات المركزية لتسليح وتدريب جماعات معارضة معينة تقاتل حكومة الرئيس السوري بشار الأسد في خطوة كانت تطالب بها روسيا حليفة الأسد. وقال أحد المسؤولين إن القرار جزء من مساعي الإدارة لتحسين العلاقات مع موسكو التي نجحت إلى حد بعيد مع جماعات تدعمها إيران في الحيلولة دون سقوط حكومة الأسد في الحرب الأهلية المستمرة منذ ست سنوات. كان برنامج المخابرات المركزية الأمريكية قد بدأ في 2013 في إطار جهود إدارة الرئيس باراك أوباما في ذلك الحين للإطاحة بالأسد لكن المسؤولين اللذين طلبا عدم الكشف عن اسميهما قالا إنه لم يحقق نجاحا يذكر. كانت صحيفة واشنطن بوست أول من أذاع نبأ تعليق البرنامج يوم الأربعاء. ورفضت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض التعليق على الموضوع في إفادة للصحفيين. واتخذ القرار بمشاركة اتش ار مكماستر مستشار الأمن القومي ومايك بومبيو مدير وكالة المخابرات المركزية بعد تشاورهما مع مسؤولين آخرين وقبل اجتماع ترامب في السابع من يوليو تموز مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال قمة مجموعة العشرين في ألمانيا. وقال أحد المسؤولين إن الولاياتالمتحدة لا تقدم تنازلا كبيرا في ضوء قبضة الأسد على السلطة برغم أن هذا ليس في جميع أنحاء سوريا "لكن هذه إشارة إلى بوتين على أن الإدارة ترغب في تحسين العلاقات مع موسكو". ويخضع ترامب لتدقيق شديد من جانب الكونجرس ومحقق خاص وسط تحقيقات في مزاعم بتدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016 وفي احتمال حدوث تواطؤ بين حملة ترامب وروسيا. ونفى ترامب أي تواطؤ. كما نفت روسيا مزاعم أجهزة المخابرات الأمريكية بتدخل موسكو في الانتخابات. وقال المسؤولان إن برنامجا عسكريا أمريكيا منفصلا لتدريب وتسليح ودعم جماعات معارضة سورية بضربات جوية وعمليات أخرى سيستمر. وبخلاف ضربات جوية نفذتها الولاياتالمتحدة بعدما اتهمت الجيش السوري بشن هجوم بأسلحة كيماوية لم تزد إدارة ترامب الدعم العسكري عن الحدود التي وضعتها إدارة أوباما.