قال أبو عياض في ردّ منه على وزير الداخلية أن لطفي بن جدو قد قام بخطإ جسیم عند إقحامه أنصار الشریعة، واستدراكه الخبیث بالتفریق بین أن یكون العمل فردیا أو ناجما عن قرار تنظیمي هو ذكاء منه حتى يبقي نفسه في منطقة رمادیة تمكنه من التراجع أو التقدم في الاتھام بحسب ما ستظھره الأیام القادمة. وحذره من مغبة التسرع في توزیع التھم أن البلاد لا تحتمل الدخول في نفق مظلم لا یعلم الا الله ما ستكون عواقبھ على حدّ قوله، وأضاف متوجها إلى وزير الداخلية "لماذا لا تصارح الشعب بحقیقة قائمة الاغتیالات التي أعدت في مثل هذا الشھر من العام الماضي والتي أدخلت البلبلة في أسیادك لما تجاوز بعض معدي هذه القائمة بإدراج شخصیة مشھورة من دون الرجوع إلى صاحب القرار الذي سارع إلى إرضاء هذه الشخصیة بتقدیم الاعتذار الشخصي و تقدیم الھدایا لشراء قبول الاعتذار منھ"، وهل لك من الشجاعة الأدبیة والتاریخیة لتوضح لنا الاتفاق الذي تم بینك وبین التروكیا ممثلة في الحزب المھیمن لتتسلم حقیبة الداخلیة". وأكد أبو عياض في بيان له أن أنصار الشريعة باقون في الساحة رغم أنف وزير الداخلية وأنف كل حاقد وردهم على الوزير وتسفیهه لا یعني وقوفهم الى جانب المعارضة بجمیع أطیافھا في صراعھم معهم، مذكرا بأن انصار الشریعة لا زالت تتحلى بالصبر والحكمة في اتخاذ قراراتها تجاه كل الأحداث التي تمر بھا البلاد. ودعاه إلى ترك انطباعاته واستنتاجاته الخاصة جانبا في الندوة القادمة "إذا قدر لك أن تدعو إلیھا" وأن يقرأ جیدا وعلمیا الرقم الذي ذكره عن عدد الشباب الذین منعتھم وزارته من الالتحاق بالجھاد في سوریا فھو رقم یحتاج الى الوقوف كثیرا قبل ان تصدر منه حماقات في المستقبل حسب تعبيره.