صباح الخيل بعد الليل ...عريضة "التهديد " و"الوعيد" ضد الاقتطاع من الراتب الشهري في نظري " دق حنك " باللغةالشوارعية التونسية ...واحد لا يعرف حتى كيف تكتب،( حذار ) لا يتكلم باسمي شخصيا ولا يلزمني ..يخاطب " شعب الموظفين والموظفات " كما لو انهم راهائن بلد مجاور من " الاميين والأميات بالمعنى المنصوص عليه عند اليونسكو ( السميغ النضالي ). ويتوعد " الحكومة " - التي لست من المطالبين بحبها او كرهها - كما لو انه يملك " الذكاء الكوني للمنقذين " لتحشيد الشوارع ..بمهارة " جن الجواهر اللماعة بالاستحضار ملوك الجن في الحين والساعة " . يلزمنا الحد الأنى من " الحكمة " ...والإقتصاد في " الغوغاية " التي قادت الى ما نحن فيه من العطب السياسي والأزمات المكرورة..وان هي الازمات في حد ذاتها ليست كارثة ...لأن معنى " الأزمة " يفتح على اكثر من ممكن ..انتصاري صحي ..او انكساري مرضي الذي تصيبه مصيبة ازمة عاطفية مثلا يممن ان يزداد وزرنا او ينحف حد الموت ...العلامة الصحية لشعب او حتى لعاشق وعاشقة حين توك عاطفي تكمن في " فن تصريف الأزمات " ...والآن وقد بلغنا اقصى واقسى اشكال التداين ..الى الحد الذي بات معه ما بقي من الشروط الدنيا من الإستقلال الوطني موضع السؤال فليزمنا اعادة التفكير الجدي والنقدي في الأداء السياسيى الرسمي والإحتجاجي الذي تربينا عليه جميعا لسنوات طوال ..ولم يقد إلا الى مزيد منسوب الإحساس " بالظلم " لدى " المحكومين " و" الحكومة ذاتها ..وباختصار بامكان " الحكومة " ان تقترح على موظفيها " الإقتراض" من موظفيها ..نسبة من رواتبهم الشهرية لمدة محددة( سنة . سنتين . ) على ان تكون تلك " الإقتطاعات " بمثابة الدين - سلفة وفق عقد صريح وواضح بين " الدولة " و" مواطنيها " دون التنازل عن " المفاوضات الإجتماعية " .. لئلا نتورط أكثر في التداين الخارجي. الذي علمنا التاريخةتبعاته الجارحة . هذا لا ينفي ان تبرهن " الحكومة الشاهدية " على جديتها بكل جدية في الإستخلاص العادل للمنسوب الضرائبي علي المواطنين ..لئلا يحس الموظف بكونة " رهين الحكومة " او " الجدار " القصير الذي بامكان اي " معوق سياسي" تسلقه رافعا الشعارات الت غدت اسما بلا مسمى في سوق السياسة التي اصبحت التسمية الأخرى للتعاسة . ( هكذا يبدو. لي الأمر ..دون اعتقاد ولاجزم .دون مزايدة على بني وطني لا " بالنضال " ولا " بحب البلاد " ولا بحب الله " . ملاحظة أولى : اني لأستغرب من بعض نخبنا من تداول هذه العريضة دون الحد الادني من مراجعتها نقيديا ملاحظة ثانية : كاتب هذه الأسطر من اكثر موظفي الدولة التي انهكت حقوقهم وتم الإعتداء عليهم حتى جسديا وتوجويعهم حد تبول الدم ...وكلما هممت ان اطالب بحقوقي يتملكني " الحياء المدني " حين ارى جموع مبطلين والمبطلات من التونسيين والتونسيات ...