عبرت الجبهة الشعبية عن إدانتها للممارسات العدوانيّة التي ترتكبها بعض العناصر الأمنيّة ''الشّاذّة ''في حقّ المشاركات والمشاركين في اعتصام الرّحيل في خرق واضح للقانون ''وذلك تحت حماية بعض القيادات الأمنيّة المحسوبة على الحزب الحاكم.'' وأصدرت الجبهة الشعبية بيانا أشارت فيه للاعتداءات الجسديّة والمعنويّة التي طالت العديد من المناضلات والمناضلين المشاركين في اعتصام الرّحيل بباردو وفي مقدّمتهم النوّاب المنسحبون (منجي الرحوي، نعمان الفهري...) والتي كان آخرها الاعتداء بالعنف المادي واللفظي الذي تعرّض إليه الرّفيق عبد الناصر العويني عضو المكتب التنفيذي للجبهة الشعبية والأستاذة ليلى بن دبّة المحامية من قبل ناظر أمن بإدارة وحدات التّدخّل صحبة مجموعة من الأعوان المرافقين له. وطالبت الجهات القضائيّة المختصّة بفتح تحقيق جدّي وعاجل في الجرائم التي ارتكبتها العناصر الأمنيّة المذكورة وتحميل المسؤوليّة القانونيّة كلّ حسب رتبته،وعبرت في ذات البيان عن تقديرها للأمنيين الشّرفاء أعوانا وقيادات ومؤسّسات ودعتهم إلى تجنّب الانجرار وراء الاستقطاب الحزبي والسّياسي والالتزام بالقانون وحماية الأمن العام وأمن المواطنين بغضّ النّظر عن انتماءاتهم. كما دعت في أيضا كافّة المشاركين في اعتصام الرّحيل وفي كلّ التّحرّكات التي تنادي بحلّ المجلس التّأسيسي وإسقاط الحكومة إلى احترام أعوان الأمن وإطاراته ومقرّاته بمناسبة قيامهم بوظيفتهم في حماية الأمن العام وأمن المواطن وعدم السّقوط في الاستفزازات التي قد تقوم بها أقلّيّة من العناصر الشّاذّة التي تتحرّك وفقا لأوامر حزبيّة دون أدنى احترام للقانون.