نفذ عدد من أهالي معتمدية الرديف من ولاية قفصة وقفة احتجاجية وسط المدينة احتجاجا على وفاة 12 رضيعا بمستشفى الرابطة بالعاصمة و من بينهم رضيعة أصيلة المنطقة. وتم رفع شعارات من بينها "يا زوالي يا مسكين أطفال تونس في كرادين" و شعارات اخرى تنادي برحيل الحكومة على اثر تردي الوضع الصحي. وقال والد الرضيعة، أحمد مروكي، في تصريح ل"جوهرة"،أنه لم يتم اعلام العائلة بوفاة الرضيعة. وأضاف "توفّيت رضيعتي دون اعلامنا واكتشفت الأم الوفاة عند زيارتها الرضيعة وتم تسليم جثمان الرضيعة بكرتونة داخلها بقايا خضر". ودعا الجهات المعنية بالطب إلى الاهتمام "بتدريس الانسانية أولا". بدورها، أكدت الأم المكلومة نزيهة رحيلي، أنها اكتشفت وفاة ابنتها صدفة عند زيارتها بالمستشفى، مشيرة إلى سوء معاملة تعرضت اليها عند اكتشاف وفاة ابنتها. كما أكّدت الطريقة المهينة التي تم اعتمادها بالمستشفى لدى تسليم جثامين الرضع خلال محاولتها التعرف على جثمان رضيعتها الذي كان موجودا في ضمن "كدس من جثامين رضع" في ثلاجة الموتى واضطرّ العامل بغرفة الموتى الى التفتيش بين "كدس الجثامين" حتى تتعرّف على رضيعتها، معتبرة ما حصل يمثل "ارهابا في المستشفيات وليس في الجبال". وطالبت بحق رضيعتها مشيرة إلى انها بلغت الأربعين عاما لتتمكن من الحمل أخيرا قبل أن تفقد رضيعتها بهذه الطريقة، وفق ما نقله مراسل جوهرة أف أم.