الجريدة: فاتن العيادي وجه القيادي في حركة آفاق تونس رسالة إلى رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي يعترف له فيها بنقطة إيجابية كان سجلها في الأشهر الاخيرة تتمثل في أنه وخلال شهر أفريل 2013 في دار الضيافة رآهم يعدّلون في الاتجاه الإيجابي موقف نوابهم فيما يخص التوطئة وبعض الفصول في باب الحقوق والحريات والنظام السياسي في مشروع الدستور وكانوا قابلين بتعويض الفصل 141 لكن وفي هذه النقطة بالذات وبعد الرجوع إلى موقف كتلة النهضة النيابية وحزبهم فقد تراجعوا وأضاعوا الوقت مع أنهم يعلمون أن المثول إلى القوة فيما يخص هذه النقطة بالذات غير وارد في تونس. وقال ياسين ابراهيم متوجها للغنوشي "فيما يتعلق بروابط حماية الثورة فقد قبلتم بنص لم تلتزموا بتطبيقه وقد كسبتم قدرا من الثقة خلال ذلك الحوار ولكنكم خسرتموه بعد ذلك لانعدام الإرادة الكافية لديكم في الذهاب لأبعد من ذلك خاصة خلال الجزء الثاني للحوار الذي كان تحت رعاية الاتحاد العام التونسي للشغل" وفق قوله. أما في ما يتعلق بالنهضة فقد "نجحتم في خلق التوازن بين جناحي حركتكم والآن لا خيار آخر لكم غير الانحياز للغة العقل،واللجوء إلى القوة لم يعد ممكنا اليوم وأظن أنكم تعرفون ذلك جيدا. عليكم ان تتراجعوا لكي تتمكنوا من القفز لاحقا". وقال ياسين إبراهيم في رسالته إلى الغنوشي أن الخوف من أي ظلم في نطاق المحاسبة ليس ممكنا في تونس اليوم ''فحركة النهضة لها وزنها في المشهد السياسي والمجتمعي و الحرية التي يسعون إلى تحقيقها و ترسيخها تقود الى عدم القبول بمعاملة و اضطهاد الاسلاميين أو اليساريين أو غيرهم كما كانوا يعاملون قبل الثورة، و لا بد من وجود حل توافقي مع المعارضة بسرعة في مصلحة البلاد.'' وأضاف أن "حركتكم ليست إلى الآن حزبا سياسيا و يجب أن تقوم بثورتها، عفوا بل بتطورها والتوافق هو خطوة في الاتجاه السليم...و إذا لم تفعلوا فأخشى كوارث اقتصادية واجتماعية، وستكون حركتكم المسؤولة عليها كحزب حاكم منذ قرابة سنتين، والثورة الثانية ستكون مسار بلادنا وتكاليفها ستكون أكبر من الأولى" على حدّ تعبيره. وأكد ياسين ابراهيم أنه توجه بهذه الرسالة للغنوشي لأنه يعرف أنه يقبل النقد أكثر من أنصاره.