اعترضت روسيا على بعض بنود مسودة قرار عربي-اوروبي لتسوية الأزمة السورية بحثها مجلس الأمن في جلسة تشاور مغلقة الليلة الماضية فيما أبدت غالبية الاعضاء تأييدا كبيرا لها قبل طرحها على المجلس الثلاثاء المقبل للتصويت عليها. وقال سفير روسيا لدى مجلس الأمن فيتالي تشوركين في تصريحات للصحافيين عقب الجلسة المغلقة ان بعض العناصر التي وردت في بنود مسودة القرار العربي -الأوروبي "غير مقبولة لكننا سوف نناقشتها على أية حال". وأعرب تشوركين عن اعتقاده بأن مسودة القرار لم "تهمل فقط خطوطنا الحمراء بل أضافت عناصر جديدة نجدها غير مقبولة كمبدأ الأمر الذي يجعل تبني مجلس الأمن اياها أمرا خاطئا وضارا بالوضع في سوريا كونه يفرض نتاجا للحوار السياسي قبل ان يبدأ". وأوضح ان الخطوط التي تعتبرها موسكو حمراء بالنسبة لتسوية الأزمة السورية هي العقوبات وحظر التسلح وتغيير النظام. وأكد السفير الروسي ان المبادرة الروسية التي طرحت في منتصف ديسمبر الماضي مازالت مطروحة معتبرا انها تشكل قاعدة جيدة للتوصل الى اجماع على الرغم من ان الدول الأوروبية اعتبرتها "ضعيفة". ورأى انه "قد يكون لدى جامعة الدول العربية أفكار تحدد مسار الحوار السياسي بشأن سوريا لكن بالطبع لا يستطيع مجلس الأمن ان يكون اداة لفرض حلول محددة على الدول بما فيها سوريا في هذا الوضع تحديدا". واقترح تشوركين تقديم الدعم لبعثة المراقبين العرب في سوريا واستغرب "ضعف اللغة" التي تحدثت بها مسودة القرار عن بعثة المراقبين العرب ولكنه اكد في الوقت نفسه رغبة موسكو في مواصلة المشاورات بشأن المسودة. وتدعو مبادرة الجامعة العربية التي تم تضمينها في مشروع القرار الرئيس السوري بشار الأسد الى تسليم السلطة الى نائبه وتشكيل حكومة وحدة وطنية والإعداد لاجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في غضون الشهرين المقبلين. من جهته قال سفير سوريا لدى الأممالمتحدة بشار الجعفري في تصريحات للصحافيين ان جامعة الدول العربية ودول الاتحاد الاوروبي "تتحدثان عن بلدي بدون التشاور معنا وتقاسم الاهتمامات والملاحظات".