الجريدة : أنيسة أثار صدور الكتاب الأسود لرئيس الجمهورية المؤقت المنصف المرزوقي الكثير من الجدل و الانتقادات في الأوساط الإعلامية و السياسية ،حيث نشر رئيس جمعية الشفافية المالية سامي الرمادي مقالا للمنصف المرزوقي نشره في جريدة ''الصباح'' بتاريخ 25 مارس 1989 دعا فيه للتصويت لبن علي. و اعتبر الرمادي أن هذا المقال واحد من المقالات التي كانت وراء القرار الذي اتخذه بن علي والديوان السياسي للتجمع بتعيين الأستاذ الكبير في كلية الطب بسوسة الدكتور المنصف المرزوقي رئيسا لرابطة حقوق الإنسان خلفا لمحمد الشرفي الذي انتخب في المؤتمر قبل ذلك بأسابيع، ثم عين وزيرا .وقد عين الأستاذ المرزوقي على رأس الرابطة لاستبعاد شخصيات حقوقية ناشطة و فاعلة في لجان الحريات والانتهاكات والجوازات مثل خميس الشماري وفرج فنيش وعبد الرحمان كريم وسارح عدة وأحمد شطورو ومصطفى بن جعفر . و قام الدكتور المنصف المرزوقي في 1992 بمناصرة التيار الذي انتقد التعذيب والقتل في مراكز الأمن ومحلات الداخلية .. وتسبب ذلك في إبعاده في مؤتمر 1994 مع مصطفى بن جعفر و سهام بن سدرين وبن عيسى الدمني من قبل شخصيات نوه بها كتابه الأسود ،و أضاف أن المرزوقي أصدر ما بين 1987 و1992 مقالات ومواقف عديدة في صحف وطنية تنتقد حركة النهضة ومطالبتها إلى مراقبين دوليين في انتخابات 1989 و قد تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مختلف المقالات السابقة لرئيس الجمهورية المؤقت التي نوه فيها بإنجازات بن علي متسائلين: لماذا استثنى نفسه من كتابه الأسود؟