الجريدة: فاتن العيادي أكد الاتحاد الجهوي للشغل بتطاوين الذي يستعد مع فروع المنظمات الوطنية وتنسيقية الأحزاب بالجهة لتجمّع الشعبي الاحتجاجي يوم الاثنيْن القادم من أجل ضمان الحق الثابت لجهة تطاوين في مشروع غاز الجنوب وفي نصيبها المشروع من ثمرات التنمية ومن الثروات التي تزخَر بها، أنه فوجئَ ببيان صادر عن المكتب الجهوي للحزب الحاكم ولواحقه يتهجّم على قيادة الاتحاد الجهوي ويرميها بنعوت لا تمتّ للواقع بصلة ولا للحقيقة بسبب. وعبّر المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بتطاوين عن تنديده بهذا البيان المُتهافت الذي يدلّ على مدى العزلة التي يُعانيها الحزب الحاكم وتوابعه بالجهة وعلى مدى ضيقهم بالآخر وبكل مُختلف مُغاير، وتنكرهم لأبسط مبادئ الديمقراطية التي تمنح لكل مُواطن الحق والأهلية للمشاركة في صُنع القرارات والتأثير في السياسات شأن القرار المتعلق بمشروع غاز الجنوب. ورفض الاتحاد في بيان له ما وجّه إليه من اتهامات عارية عن الواقع تُعيد إلى الأذهان ما كانت أجهزة النظام البائد في تطاوين بالذات ترمي به المعارضين الأحرار والنقابات المناضلة صُلب الاتحاد، وذكّر بأن الوقفة الاحتجاجية المقررة ليوم 09 ديسمبر القادم تأتي ببادرة من تنسيقية الأحزاب لم يتردد الاتحاد الجهوي في الانضمام إليها وكذلك بقية فروع المنظمات الوطنية اعتبارًا لكونها تتعلق بمصلحة عامة لأهالي تطاوين ومستقبل أبنائهم، ولو كان الحزب الحاكم هو المُبادر، لاتخذ الاتحاد الجهوي القرار نفسه في التوقيت نفسه وبالحماس نفسه. وشدّد على أنّ الاتهامات وحملات التشويه والتخوين التي تُشَنّ ضدّ الاتحاد الجهوي لا تزيده إلاّ ثباتًا على المبادئ وحرصًا على الاضطلاع بمسؤولياته كقوة تعديل ورقابة واقتراح لما فيه الخيْر للجهة وللوطن، داعيا كل القوى الشبابية والفعاليات المدنية والسياسية دون استثناء أنْ يَهبّوا يوم الاثنيْن القادم إلى الساحة المقابلة للمركّب الثقافي ليقولوا كلمتهم الحاسمة ويَجهروا بصوت واحد يتعالى على الحسابات الحزبية الضيقة والمناورات الانتخابية الرخيصة ليصل ذلك الصوت إلى كل الأسماع من ساحة الاجتماع إلى ساحة القصبة فساحة باردو ومنهما إلى باحة القصر الرئاسي عاليا مُدوّيا: تطاوين لن ترميَ المنديل في مشروع تنموي انتظرته الجهة جيلا وراء جيل. وأشار إلى أنه إذا كان هناك من مُختَطَف في جهة تطاوين، فهو ليس إلاّ مشروع غاز الجنوب الذي يدفَع ثمن تَخاذل السلطة الجهوية ونوّاب الجهة بالمجلس الوطني التأسيسي الذين ما أفلحوا في شيء قدْر فلاحهم في الانضمام للوفود التفاوضية التي تُسافر من تطاوين إلى تونس تتويجا لتحركات شعبية وشبابية لم يُشاركوا في أيّ واحد منها، وأن شركة الجنوب للخدمات لا تزيد عن تسوية لوضعية شغلية، وحتى إذا كانت إنجازًا، فإنه قد حصلَ دون مساهمة تُذكَر للسلطة الجهوية وللحزب الحاكم.