الجريدة:أحمد رحلة موت يومية يعيشها الركاب من مستعملي الحافلة ''البيضاء''التابعة لشركة النقل الحضري بتونس،تمتد لحوالي ساعة من الزمن ،في حين أن المسافة لا تتجاوز في كل الحالات العادية نصف الساعة، سواء من حي الغزالة باتجاه تونسالمدينة أو العكس بالعكس ... رحلة الموت تبدأ من المحطات الأولى من سائق الحافلة الذي لا يحترم الأولوية و لا يحترم طوابير السيارات حتى على الطريق السريعة..و تبدأ أيضا مع السائق الذي يقتطع التذاكر للركاب ،راكبا راكبا،في كل محطة،و يتوقف الوقت اللازم بلا ضجر،بلا انشغال بمنبهات السيارات التي تبلغ السماء و لا تبلغ مسامعه... و الرحلة تبدأ أيضا من ذات السائق الذي يتوقف بلا محطة و يفتح باب الحافلة المكتظة بالركاب وقوفا و جلوسا و الحال أن كراس الشروط يمنع نقل الركاب وقوفا.. رحلى الموت تبدأ من ذات السائق متعدد الاختصاصات ،يقود الحافلة،و يقتطع التذاكر،و يعيد بقية المعلوم للركاب،و يتحدث في الهاتف الجوال مع صديقه... تصوروا المشهد اليومي في الحافلة''البيضاء'' !!! تصوروا الرعب الذي يعيشه الركاب يوميا ،دون أن ننسى الأخلاق الحميدة طبعا،فحدث و لا حرج.... رحلة الموت بدأت منذ قامت الشركة بالاستغناء عن خدمات الفتيات اللاتي كن يقمن بقطع التذاكر ،و تجاهلت الشكاوى التي وصلتها في هذا الخصوص هاتفيا أو بمراسلات خاصة،و استهانت بحياة المسافرين...في ظل وزارة لا تتحرك و لم تتحرك،و لا تقوم بمراقبة الشركات الخاصة بالقدر الكافي الذي يحمي المسافرين.... فمن يرحم مستعملي هذا الخط من رحلة الموت هذه؟؟؟؟؟