حذّر قائد القوات الأمريكية في إفريقيا من احتمال تكرار سيناريو هجوم عين أميناس في الجزائر خلال الفترة القادمة ولكن في دول أخرى، مشيرا إلى أن الإرهابي مختار بلمختار المدعو ''الأعور'' يملك الوسائل اللازمة لتنفيذ هجوم جديد من هذا النوع، والذي سيستهدف لا محالة المصالح الأمريكية والفرنسية. وأوضح الجنرال ''ديفيد رودريجيز''، أن بلمختار ينوي استهداف المصالح الأجنبية في مناطق عديدة بالطريقة نفسها التي تمت بها عملية ''تيڤنتورين''، أي عن طريق احتجاز الرهائن، معتبرا أنه يملك الوسائل اللازمة لتنفيذ هجماته الإرهابية. ولهذا تعكف القوات الأمريكية على مطاردته في منطقة الساحل، وتعمل بالتعاون مع ليبيا ومالي للسيطرة على الوضع الأمني بهدف القضاء على المناخ المناسب لتفاقم خطر الإرهاب، حيث تستعد الولاياتالمتحدة للبدء في تدريب نحو 8 آلاف عنصر من قوات الأمن الليبية على مدى 24 أسبوعا بداية من منتصف 2014، في إطار تعزيز التعاون بين الدول لمكافحة الإرهاب. وهي العملية التي ستشارك فيها من بريطانيا، إيطاليا وتركيا. وجاء تحذير أمريكا، على خلفية البيان الذي أصدرته جماعة بلمختار المرابطون تهدد فيه فرنسا وحلفاءها بالانتقام، بسبب عملياتهم في مالي، حيث اتهم المرابطون في أول بيان لهم بعد اتحاد كتيبة بلمختار ''الموقعون بالدماء'' مع جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا، فرنسا بالوقوف أمام السلطة الإسلامية في أزواد، وحذروا من أنهم لن يبقوا مكتوفي الأيدي إزاء الوضع.