الجريدة:يوسف الناصري لا يزال موضوع الفضلات المنزلية وتكاثرها في كل مكان من أرجاء العاصمة والأحياء المحيطة بها يمثل مشهدا مزعجا و مؤسفا ، حيث لم يقع جمع كل أكوام الفضلات المتراكمة والتي تنبعث منها الروائح الكريهة بعد أن أنهى أعوان النظافة ببلدية تونس العاصمة إضرابهم الذي دام أكثر من أسبوع.
المتجول في العديد من الأحياء والمناطق المحيطة بالعاصمة يلاحظ بالتأكيد مشاهد غير لائقة بتونس لاسيما في أماكن حساسة وتجلى ذلك في الشوارع و الأنهج الرئيسية والمعروفة بتوافد العديد من المواطنين والسياح على غرار شارع الحبيب بورقيبة. والملفت للانتباه أن إضراب أعوان النظافة ببلدية تونس خلف العديد من "الأضرار" و"التشوهات" البيئية لتونس العاصمة وتُرجم ذلك من خلال تحوَل عدد كبير من الفضاءات والمساحات الخضراء إلى مصبات للفضلات اضطر المواطنين اضطرارا إلى هذا الحل لوقف زحف الفضلات خلال أسبوع الإضراب بما شوه المشهد الجمالي للعاصمة. آخر ''التقليعات'' في هذا المضمار تتمثل في تحويل المأوى البلدي بباب العسل قرب باب الخضراء إلى مصب للفضلات حيث تم تكديس جبل من الفضلات غطى تقريبا كامل مساحة المأوى وشهد حركية كبيرة أمام دهشة المواطنين من هذا المشهد الغريب والعجيب وشهد حركية كبيرة من خلال دخول الشاحنات والجرارات الحاملة للفضلات ووضعا في المأوى القريب من عشرات الأمتار من عدد من الوزارات وخاصة نزل المشتل. ومنذ يوم الأحد وإلى اليوم تكاثرت أكوام الفضلات مما اضطر بعض الأعوان أو المواطنين إلى قيام بحرق الفضلات التي تسببت في انبعاث روائح كريهة وتصاعد الدخان رغم الإضرار بالصحة وسط تذمر المواطنين من تحويل مأوى بلدي للسيارات إلى مصب عشوائي للفضلات.