تم إخلاء مقر المؤتمر الوطني العام (البرلمان المؤقت)، في العاصمة الليبية طرابلس، مساء الأحد، إثر سقوط قذيفة هاون في ساحته أثناء انعقاد إحدى جلساته دون وقوع إصابات بشرية. و قد انتهت الجلسة بشكل طبيعي،و هي ليست المرة الأولى التي تعتدي فيها مليشيات على مؤسسات الدولة. وكانت ميليشيا ''القعقاع'' وميليشيا ''الصواعق''، وهما من أقوى الميليشيات المسلحة وتأسستا بعيد انتهاء الثورة في ليبيا، وعُهد لبعضها بحماية مسؤولي الحكومة والمجلس الانتقالي السابق، قد طالبتا المؤتمر الوطني العام بتسليم السلطة إلي الشعب، مهددة بإسقاطه بالقوة. وأمهل منتسبو ''الصواعق'' و''القعقاع''، مساء الثلاثاء الماضي، المؤتمر الوطني العام 5 ساعات لمُغادرة السلطة، مهددين باعتقال كل من يرفض الاستقالة من النواب، استعداداً لتقديمهم إلى المُحاكمة، وتسليم السلطة إلى جهات أخرى، دون تسميتها. وكان من المقرر أن تنتهي الفترة الانتقالية للمؤتمر الوطني العام في 7 فبراير/ شباط الجاري، لكن أعضاءه مددوا فترة عمله لعام لضمان استمرار العمل على الدستور والانتخابات، وهو ما أثار انقساما بين مؤيد ومعارض.